ماءٌ شفهيٌّ

لو قلتِ: هذا العمرُ أقصرُ (في حضوركِ)

من هروبِ الحُلمِ من قلبي 

وأصغرُ من هبوبِ قصيدةٍ في خلسةِ المشتاقِ

صدَّقتُ العبارةَ واكتفيتُ بنجمةٍ فوقَ السياجِ من الندى

ومشيتُ مشيَ النائمِ

لو قلتِ: أمطارُ الخريفِ قصيدتي الأولى 

لصدَّقتُ الإشارةَ والمجازَ 

أو اكتويتُ بمائكِ الشفهيِّ أو جمرِ الرذاذِ الناعمِ

لو قلتِ: حوَّاءُ البريئةُ لم تغرِّرْ مرَّةً بحبيبها

لأكلتُ تفَّاحَ الغوايةِ كلَّهُ

وتركتُ ميراثَ الحنينِ لآدمِ

لو قلتِ: راحتْ كلُّ أيامي سدىً

لشطرتُ مرآةَ السرابِ بقُبلةٍ

وبحثتُ عن قلبي بعشرِ مواسمِ.

وسوم: العدد 656