ماءٌ شفهيٌّ
25شباط2016
نمر سعدي
لو قلتِ: هذا العمرُ أقصرُ (في حضوركِ)
من هروبِ الحُلمِ من قلبي
وأصغرُ من هبوبِ قصيدةٍ في خلسةِ المشتاقِ
صدَّقتُ العبارةَ واكتفيتُ بنجمةٍ فوقَ السياجِ من الندى
ومشيتُ مشيَ النائمِ
لو قلتِ: أمطارُ الخريفِ قصيدتي الأولى
لصدَّقتُ الإشارةَ والمجازَ
أو اكتويتُ بمائكِ الشفهيِّ أو جمرِ الرذاذِ الناعمِ
لو قلتِ: حوَّاءُ البريئةُ لم تغرِّرْ مرَّةً بحبيبها
لأكلتُ تفَّاحَ الغوايةِ كلَّهُ
وتركتُ ميراثَ الحنينِ لآدمِ
لو قلتِ: راحتْ كلُّ أيامي سدىً
لشطرتُ مرآةَ السرابِ بقُبلةٍ
وبحثتُ عن قلبي بعشرِ مواسمِ.
وسوم: العدد 656