لامرأة لا تراني غير ظلّ، رسالة خاصة جداً
لا تحشري لغتي ظلالَ الآخرينْ
إنها لغتي أنا
ومحضُ غوايتي
مفرداتي البائسةْ
لم تعد تشبهُ ما ارتويتِ به منقارَ طيركْ!
قَدْقَدْتُ لحمَ قصائدي من أضلعي
ومشيت أحملها بينَ جنبيّ
كزهرٍ
ليموت في أكفانِ كفّكْ!
****
يا حسرتاه لكل لحمٍ حيّْ
أوقدته أطيافَ حبِّكْ!
أرويته ولهي
أسديته هذا الفضاء لسمعِكْ!
يا حسرتاه لروحيَ الثكلى القتيلةِ
في الهوى أنفاس ما كتبوا
ليمتدّ النداءُ بخفق صدركْ!
يا ليتني ما كنت شاعرَك المُوَلَّهَ
إذ يموت بشعرِ غيركْ!
يا ليت قــافيتي وأشعاري جليديةْ
لم تستعر يوماً بدفئك!
تستعيرُ من اللذاذةِ عمقها
من بعض سرّكْ
****
يا ليتني قلت القصائد في حروب الكائناتِ
أو العبثْ
لكنت ساعتذْ جديرا باللطافة
ترتوي برضاب ثغركْ!
لكنني مجنون حبكِ
إذ كتبتُ
وما دريت بأنني مقتول سيفكْ!
يا للشقاوة لم أصل يوما بأطراف البنان
لبعض حسِّكْ!
كيف قتلتِني هذا النهارَ المرَّ
أسقيت القصائد حرّ كأسكْ؟
عرّيت أحلامي الجميلة في الهجير
ببؤس قولكْ
****
الكون يشهد أنني ما كنت يوما غير ظلكْ!
لا تحشري لغتي بهم
كظلّ باهتٍ أنفالَ صوتكِ
فأنا المسمى في الغواية حرفَ سطركْ!
وأنا الشقيُّ
وما انتميت لغير جرحكْ!
وسوم: العدد 657