مناجاة

بعد استشهاد أخي صلاح صرت أشعر أن مصيبتي مصيبتان.. مابين حزني على أخي, وحزني على نفسي... صارت تدور في نفسي خواطر كثيرة, وتمتلكني أحاسيس مؤلمةٌ تعتصر صدري.. وصارت الحياة سوداء في عيني.. إذ أن جميع آمالي وأحلامي وطموحاتي تحطمت وسحقت.. ومستقبلي ضاع, بل حياتي كلُّها معلقة بخيط رقيق بين السماء والأرض...

في إحدى ليالي السجن المظلمة البائسة, استغرقت في تفكيري وتأملت في هذه الحياة ومعانيها, وما أعيشه من ابتلاءات... كنت أختلس النظر من طاقة السقف المتجهمة وأرقب السماء السوداء في ظلام الليل, وأحسست أن الله وحده يسمعني, ويسمع آلامي وأحزاني, فتوجهت إليه بهذا الدعاء أناجيه بجناح مكسور وقلب حزين...

وسوم: العدد 667