جاءت الذكرى الحادية عشرة لرحيل الفقيد محمد الحسناوي والدنيا تموج بالحروب والويلات ، والمصائب والآهات لو كان حاضرا لفتكت بقلبه الأنات مما يعاني منه بنو جلدته . لا أدري ءأهنؤه أم أحسده أن غادر الدنيا ولم يشهد ويلاقي ماتلاقيه أمة العرب .!
قد جاءت الذكرى فقلبي يخفق= وتملكت عقلي فكلي يغرقُ
ذكرى الفقيد تهزني وتعيدني= في غابر الذكرى عيوني تشرق
يا أيها النسر المحلق عد لنا= فمعالم الذكرى تظلّ تدفقُ
يا ضيعة الأيام كانت جنةً ً= نمضي ونسعد في الفضاءِ نحلق
نبغي السعادةَ والهناءَ لغيرنا= ونطير فْرْحا إنْ سوانا يشرق
ونظل نعمل للوفاقِ ِ و للهدى= لنسدَ شرخاً في البناءِ فيسمق
فقد الجميع خيالَكم ياسيدي= ذهب البريق عدونا يتملقُ
تتعشق الإخلاص أنى ترحل= وتريد نبلا في السماء يحلق
ذهب الوفاق فكلنا في ريبةٍ= من كلِّنا رباه أنت توفق
فمحمدٌ كان الوفاق بعينهِ= يتلمس الخصماءَ، تسعد، تورق
تغدو مثالا للمحبة والهدى= فبمثلهم تبنى الحصون تُنمَّق
تبقى النفوس ضعيفةًً إن ضُيِّعت= هبةَ الهداية، فالرحيم يوفق
مِن مثلك يرجوالجميع خلاقه= ويوفق الأقران، يرعى، يغدقُ
تحتاجك الأيامُ ترجو رفعةً= وتصارع الآثامَ كيما تسمق
كنتم مثالا للثناء بشكركم= كم تذرف الدمعات، دوما تشفق
واليوم نحمد ربنا إن نسعد ُ= وإذا طوانا الضيم أيضا نحمدُ
ماهذه الدنيا نعيماً يا أخي= أن نلتمس* منها النعيم ونسعد
أو إن نباهي الناس نبغي رفعة= ونحيك كيدا للأنام فنخلد ُ
إن السعادة في العبادة والتقى= إن نفعل الخيرات يأتي سؤدد
ذهب السلام فجمعنا يشكو الضنى= وتكالب الأشرارُ كلٌ هددوا
ذا ينهش، ذا يقتل، ذا يحقدُ=ذايبتغي ان نهلكا ويسعدُ
هذا امتحان واختبار وابتلا=إن نجتهد فلنا العلا والسؤددُ
في جنة الفردوس نبغي نلتقي= مع أحمدَ المختارنشرب نغبق
و يضمَّخ الأبرار من عبق الهدى= ونؤوب للرحمن كل سيد
رباهُ هذا حالُنا ياسيدي=ارحم خليلا، في الجنان مخلَّد