إلى كل ّغيور

الى اهل الغيرة والانفة في الامة العربية والاسلامية 

***

كلُّ شَيءِ بيعَ فِعلاً

أو هوَ مشروعٌ لشيءٍ قد يُباعْ

الضَّمائرْ

والحرائرْ

والضِّياعْ

كلُّ شيءٍ عُرْضَةٌ يا أهلَ ديني للضَيَاعْ

المساجدْ

والمدارسْ

والمصانعْ

والقِلاعْ

ليسَ يجري في عروقِ النَّاسِ غيرُ المالِ شُرْهاً والمَتَاعْ

كيف ننجو ورؤوسُ النَّاسِ في النَّاسِ ذُيولٌ أو رِعَاعْ

كيف ننجو ؟

هذه الأعراضُ تُنهَبْ

هذه الأعرافُ تُضرَبْ

هذه الآمالُ تُشطَبْ

وعدوُّ الأمسِ شَلَّ الجسمَ عن حُبِّ الدِّفاعْ

عاد يُدلي بوِدادِ الغِلِّ خَتْلا ًكالضِّباعْ

فإذا صارَ أتونُ الكُرْهِ حِبَّا

وإذا صارَ عدوُّ الدَّهرِ ربَّا

وإذا صارَ هوانُ النَّفسِ أصلاً في الطِّباعْ

فانتظرْ ... انتظرْ

إنَّها إرهاصاتٌ للضَيَاعْ

أيها النَّاسُ أفِيقوا ...

انصروا الحقَّ بقدْرْ المُستطاعْ

وسوم: العدد 669