المي الملعونة!
07حزيران2014
صلاح حسن رشيد
صلاح حسن رشيد /مصر
ضعْ في فؤادكَ ألفَ "ميٍّ" غيرَها بُرْكانُ زَيفٍ في ادِّعاءِ بُطولةٍ يا ويحَها، يا وَيْلَها، يا جُرْمَها! تنسى المودةَ؛ باصطناعٍ معاركٍ إنْ قُلتُ يوماً: إنني لكِ عاشقٌ أو إنْ سألتُ عن الزواج بلهفةٍ أنا ما سألتُ عن المُحرَّمِ لحظةً أو ما نسيتِ حديثَ ليلٍ زاهرٍ أو ما غفوتِ عن سماعِ قصائدٍ أو ما سجنتِ وِصالنا بغرارةٍ؟! سحبتْ سيوفَ غَبائها بسعادةٍ يا ويلَتَى! أنَّى عَرَفتُ غِوايةً كيف السبيلُ؟! أفي شِفاءٍ ناجعٍ؟! ما أنتوي إلاَّ النجاةَ بلهفةٍ أو بانتزاع وَتِيْنِها مِن روحنا أنا لن أَمَلَّ مِن التَّحدُّثِ باسمها أوْ؛ فاقتلوني جهرةً بقتالها هي لعنتي! هي جَنَّتي! هي سقطتي! أبداً سأهدمُ قلبها بروايةٍ حتماً؛ سأُعلنُ توبتي من قهرها! أنا لن أعود لحيَّةٍ في جُحْرها! فيها الكرامة، والسعادة إنها أنا بالجديدة غازلٌ مُتغَزِّلٌ في كل وقتٍ لا أراها إنني معشوقتي؛ أنا في نُخاعِ ضميرها أمَّا "المَيَا" فقد بقرتُ زيوفها يا "ميُّ" أنتِ مِن المُشَرَّدِ مَكرُهُم! ظلموكِ إذْ رفعوا جمالكِ في الدُّنى قتلتْ نضارةَ عقلها برعونةٍ في كل وقتٍ تستبِدُّ برفضها ما إنْ رأيتُم وردةً لا تزدري هي فِتنةُ الدنيا، عويصٌ حَلُّها هي وخزةُ التقوى؛ بلاءٌ مُبتَلَى دعْ كلَّ غانيةٍ تروم عذابها! ما إنْ تراها لا تريد سرابها! هي واحتي في زمهرير لواعجي | واقبلْ حياة الهجرِ معْها؛ كِبراً وغَطرسةً بقتلِ حبيبها! إنَّ التي تسطو .. تُريدُ دَلالَها! بلهاءَ ظنَّاً أنها سُقْراطُها! صبَّتْ عليَّ من السماء رُجومها! ملأتْ حياتي بالسِّبابِ وجَورها! بل عن حلالٍ في هناءةِ قلبها! بالحُبِّ في "مُوْبَيْلِ" روحي روحها؟! في نور وجهكِ أهتدي بضيائها؟! أنا ما أرى إلاَّ قتيلةَ ذبحها! كبشُ المليحةِ إنني قُربانها! لا أستطيعُ براءةَ الزَّقُّومِها؟! يا ربِّ .. وارحَمْ مَن يذلُّ بقربها! في وصلِ موصولٍ؛ بطرحِ شَرابهاِ! أملاً بِجَنَّةِ دارنا في عدنها! حتى تثوبَ لحبِّها، ولِرُشْدِها! أو فاطرحوني نورها، ولهيبها! أنا لن أكون حذاءها وعروسها! فيها صحيحُ إفاقتي من سُكْرِها! فأنا ب"ميٍّ" قد فرضتُ فراقها! هذي حياتي في جديد غرامها! عنوان حبي لمهاةٍ وحدها! محرابها قلبي؛ لذيذٌ طعمها! في حيرتي أرجو سماع غنائها! حسبي بأني رَبُّها وربيبُها! يكفي بأني رافضٌ تمثيلها! ما أنتِ إلاَّ جِيفةً في بُغضها! قتلوكِ؛ إذْ صدَّقْتِهِم .. يا بؤسها! حكمتْ على خُطَّابِها بهلاكها! زعمتْ بأنَّ جمالها طغيانها! إلاَّ شميم عطورها، وبهائها! هل تعرفون مُصيبةً في جُرمها؟! هي صورةُ الحسنى شرورٌ كلها! واطلبْ سليمةَ عقلها وعقالها! بل حُبَّها، وخَلاقها، وجليلها! هي بلسمي، وأنا حقيقٌ بَعلُها! | حَسْبُها!