يا غافلينَ عن الأسير وأهله
31أيار2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
يا نائمين , وذا الأسيرُ مسَهّدُ هل تسمعون أنينه ونشيجَه ؟ هل تشعرون بقلبه وعروقه ؟ أفلا تهبّ عليكمُ أشواقهُ ؟ أفلم تُخَبٍّرْكمْ ذُكاءُ سمائنا أفلم يُخَبّرْكم نسيمُ بلادٍنا حتّى متى يا نائمينَ عن الوفا أكذا جزاءُ المخلصين لدينهم أنْ يبذلوا الرّمَقَ الأخيرَ وجهدَهم * * * يا غافلين عن الأسير وأهله هذي السِّنونَ تمرُّ وهي عقيمةٌ وكذا ليالي الأمِّ همٌّ مطبِقٌ والأهلُ والصّحبُ الكرامُ تجلببوا والمنزل المشتاقُ صاح بلهفةٍ والمسجد المحزون أطَّ فناؤُهُ حلقاتُ درسٍ كان فيها رائداً يا أيُّها المسؤولُ عن جيل الفِدا فاعلم بأنّك إن خذلتَ مجاهداَ فالله يأمُرُكم ببذل نفيسكم تحريرُهم دِينٌ ودَيْنٌ يقتضي إنّا لندعو اللهَ حُسْنَ خلاصهم | وقتادَ قهرٍ , ويحَهُ , يتوسّدُ هل تبصرون ذهولَه يتجدّدُ ؟ هل تشعرون بناره تتوقّدُ ؟ فلتقرؤوا فيها حنيناً يُحشَدُ ! أنْ غاب عنها كلُّ حرٍّ يُصفَدُ ؟ أنْ صُدَّ عنهُ أسيرُنا المتجلّدُ ؟ لأسير قدسٍكمُ وشرعٍ يُمجّدُ ؟ الباذلين شبابَهم ,فتعاهدوا حتّى يرَوا حقّاً لهم لا يُجحَدُ ! * * * لو كنتمُ الأسرى لضجّ الفرقدُ ! والوالدُ المسكين شيخٌ يُفأَدُ ! جفَتِ المنامَ وبان عنها المرقدُ ! بكآبةٍ سوداءَ لا تتبدّدُ ! " أين الّذي من نورهِ أتوقّدُ ؟ " شوقاً إلى مَن كان فيهِ يسجدُ ! يَهدي إلى الدّرب القويم ويُرشِدُ ! أتركتَهُ في أسرِهِ يتأبّدُ ؟ فقد اقترفتَ كبيرةً لا تُوءَدُ ! حتّى يُحَرّرَ مَن بقيدٍ يُضْهَدُ ! حقَّ الأداءِ , وقد أهلّ الموعدُ ! مِن أسرهم فهو القديرُ الأوحدُ ! | !
صالح محمّد جرّار والد الأسير في السّجون الصّهيونيّة , المحكوم تسعة مؤبّدات وفوقها سبع سنوات !!
جنين - فلسطين