الحزين لوفاة زوجته الحبيبة رجاء
صالح محمّد جرّار
حتّى متى بقيود الحزن مصفودُ = وذا التّأوّهُ منه القلبُ مجهودُ ؟!
ارفق بنفسك، يا هذا، فما حزَنٌ = بمُرجِعٍ ما مضى، فالأمرُ معهودُ
كلٌّ سيفنى، ولن يبقى سوى أحَدٍ = هو الإلهُ، وعمْرُ الخلْقِ محدودُ
مات النّبيّيونَ،حتّى مات سيّدُهم = حوض المنيّة حقَّاً فهو مورودُ
إنّا كنبْتٍ نما، سرعانَ ما ذهبتْ = تلك النّضارةُ، فهو اليومَ محصودُ
* * *=* * *
عذراً، أُخَيَّ، فلن أنسى الّتي وهبَتْ = قلبي الشّذا، وهو بالأنسامِ مرفودُ
فاليومَ بُدِّلَ بالأنسام حرَّ لظىً = يا ويحَه، فهو بالنّيرانِ موؤودُ
ها إنّ في القلب جمراً راح يأكُلُهُ = كيف السُّلُوُّ، وإنّي اليومَ مفؤودُ ؟!
نار الفراقِ تلظّى في العروق،فهل = يحيا الفؤادُ، وعذبُ الغيثِ مفقودُ ؟!
* * *=* * *
لا تيأسنَّ، أخي، فاللهُ راحمُنا = هو الرّحيمُ، وفي الأرزاءِ مقصودُ
ادعُ الإلهَ بأسماءٍ له حسُنتْ = أن يُذهِبَ الحزنَ، فالأحزانُ تقييدُ
واهدِ الرّسولَ صلاةً جِدَّ زاكيةٍ = فبالصّلاة عليه يورِقُ العودُ
هذي محاورتي إيّاكَ عن مقَةٍ = لا تمتعض فحوارُ الحُبِّ محمودُ !!