بِكُم لقيتُ الوفا يا صفوَ إخواني
24أيار2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
بِكُم لقيتُ الوفا يا صفوَ لطالما مَرَّتِ الأيامُ مُقْفرةً وكم حننْتُ إلى دوحٍ يُظلّلني إنّ الحياةَ بلا خِلٍّ نخالِطُهُ بكم دخلتُ رياض الأُنْسِ مُنْتشياً يجزيكمُ اللهُ عنّي كُلَّ عارفةٍ فإن ذكرتم لنا جهداً ومكرمةً لولا جهودُ تلاميذٍ لنا نُجُبٍ أنتم رفعْتم لهذا العِلمِ رايتَهُ فعلّموا الناسَ أن العلمَ حارسُهُ بل إنّه صانعُ الأجيالِ قاطبةً وقد أقام لدنيانا حضارتها فليته نال تقديراً وتكرمةً لكنّه ذاق أنواعاً منوّعةً لا خيرَ في أمّةٍ تسلو معلّمَها أُعيذكم أيّها الأبرارُ مِن سَفَهٍ وأنتمُ اليومَ لحنٌ راح يعزفُهُ بل أنتمُ اليومَ سِفْر مِن مفاخِرِنا!! وها هو الوطن المحزون منتظرٌ أوطاننا يئستْ من كُلِّ قادتنِا هيّا لننقذَ أقصانا وموطنَنا وهل نحقّقُ آمالاً تراودُنا إن ننصر ِاللهَ ينصرْنا فلا تهنوا | إخوانيمِن بعدِ غُربتِنا في عصرنِا من الوفاء، فيا لَلَهِ لِلعاني! من الهجيرِ، فكنتم خيرَ بُستانِ! مِثلُ الجحيمِ، فنصلى حرّ نيرانِ! فأنتم الطيبُ مِن وَردٍ وريحانِ! أهلَ الوفاءِ، فإحسانٌ بإحسانِ! فَطِيبُ ما في الثرى بُشرى لجنّانِ! لَما رأينا لهذا العِلْمِ من جانِ! أنتم أشدْتم بأستاذٍ لكم بانِ! جُهدُ المعلّم في سِرٍّ وإعلانِ! وهو المنارُ لفتيانٍ وشُبّانِ! وحارب الجهل حربَ المعتدي الجاني! عند الورى فيلاقي خيرَ عِرفانِ! من الجحودِ ومِن قيدٍ وطُغْيانِ!! فَينْقضي العمْرُ في بؤسٍ وحِرمانِ!! فأنتمُ قادةٌ في كلّ ميدانِ! قلبي المحبُّ لكم، يا حُلْو ألحاني! وأنتمُ اليومَ من أركانِ أوطاني! يستصرخ الصّيدَ من أبناءِ عدنانِ! فليس معتصمٌ فيهم لعدوانِ!! من العُداةِ ومن أطماعِ شيطانِ! ونحن نلقى العِدا من غير قرآنِ؟!! وحققوا أملاً يا جُندَ رحمانِ! | الجاني!