قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا = لا خنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا
والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً = هل هانَ حُلْمُكَ.. أم أنتَ الذى هانَا؟
كَمْ عِشْتَ تَصْرُخُ كالمَجنونِ فى وَطنٍ = مَا عَادَ يَعْرِفُ غَيْرَ المَوتِ عُنْوَانَا
مَا كُنتُ أعْلمُ أنَِّ العِشقَ يَا وَطَنى = يَومًا سَيَغْدُو مَعَ الأيَّامِ إدمانَا
هَذَا هُوَ المَوْتُ يَسْرِى فى مَضَاجِعِنَا = وأَنْتَ تَطْرَبُ مِنْ أنَّاتِ مَوْتَانَا
شَاخَ الزَّمَانُ.. وَحُلْمِى جَامِحٌ أَبَدًا = وَكُلْمَا امْتَدَّ عُمْرِى.. زَادَ عِصْيَانَا
وَالآنَ أَجْرِي وَرَاءَ العُمْرِ مُنْتَظِرً = مَا لا يَجِىءُ.. كَأنَّ العُمْرَ مَا كَانَا