نصحوني من قبل الصحب
نصحوني من قبل الصحب ُ
لا تصرخ
لا تكتب
لا تشدوا
وانتظر الفرجَ فقد لاح
هذا نصحٌ لا أكثر
أنت الجاني
خلفك أهل
لا ذنب لهم
يبغون الستر
والبغيُ الفاجر يمتدُّ
والسوط كفيلٌ بالتوبة
إما تأبيدٌ
أو إعدامٌ
أو نفيٌ
لا عودة معه أو أوبة
قلتُ : ذروني
وابتعدوا
سأظل أُعبِّد هذا الدرب
لن يجدي النطع
وما عدّوا
وسأكسر قيد السجان
و أعارض حتى "سحبان "
و سأصرخ في وجه كلاب
شهدوا الجورَ
وما صَدُّوا
قالوا كذباً :
عملٌ نقْتاتُ
و نحن عبيدٌ
وقد سدُّوا
عينَ الشَّمسِ
وقد حرقت بعضَ رداءِ السجَّان
وقالو الحبسُ
أفضل حالًا من قَتْلٍ
يقيم قيامة
من رَفَع
الهَامَةَ
أو رفضَ الذلَّ
وقد رفَضُوا
يا قاتلُ خذْهَا في صمتٍ
وانتظر السوط المُسوَدُّ
سيصيبُك حَتْمًا
لا تَعْجلْ
قد دُكَّت عادٌ من قبْلِك
فرعونُ الهالُك
والأوتادْ
وما فَتِلوا من حبْلِ القيدِ
وما صَفَدُوا
سيزول الليلُ المُمْتدُ
وستشرق شمس الشرعية
وتنير كواكبَ
بَدْرْيهْ
وسنشعلُ زيتَ
الحريَّة
ويسيرُ الرَّاكبُ في أمْنٍ
من بغدادَ
لعمُّوريه
وسنعزف فيها
ألحانا
ها قد عادنا
يا معتصمُ
أنشد معنا
يا طائيُّ :
السيفُ الصادقُ
مشهوره
في وجه كلابٍ مسعوره
هم والوالد والولدُ
وسنستفتي فيهم"سعد"
أقْبلْ يا فارسَنا
واحكمْ
حكمَ الله الأبدي
فيمن خان
عهد الله
قسم الله أو الوعد
صدقٌ هذا
حقٌ يأتي
واكتب يا تاريخُ
القصةَ
جنرالاتٍ خانوا العهدَ
كَسَرُوا الخيمةَ
حرقوا الجثَّة
باعوا الوهمَ
للشعب المطحون الكادح
همٌّ كربٌ مرضٌ نَكَدُ
طفحَ الكيلُ
ثار الناسُ
فاقتلعوا أشجارَ الظُّمِ
واسْطاعوا تحقيق الحُلم
وابْتاعوا حريَّة جِيلٍ
لا عيرٌ فيها
أو وَتَدُ
نَقَشُوا كَتَبُوا
في سقْف البيتِ
المعمورِ
بمدادٍ قُدَّ
من النور
قريتُنا
لا ظلمٌ فيها
لا غدر يُقدم
أو زورٌ
و"أسامةُ" يشدو
بزئيرٍ
لمَّا سمع الحيَّةَ
تسعَى
سُمُّك لا يُؤذينا أبداً
والنَّصلُ الباغي مكسورٌ
قد أعْذرنا
قتلُ الأفْعَى
دَيْدُننا
والحسم المُجهز
خُطَّتُنَا
تَمْيكنُ الشَّرعِ
عبادتُنا
والحلُّ الأمثلُ في يدِنَا
المصحفُ والسُّنة مَعَنَا
والباطلُ مدحورٌ يَبْلى
والحقُّ الأقْومُ
فى الأْعلَى
إمَّا أنْ يبقَى أو لحْدُ
وسوم: العدد 697