حلبٌ حلب

حلبٌ حلب

والْآهُ في صدري  تجاوزت  المشاعل والَّلهب

والخيل تركض في مَواخِيرِ السُّكر

 تلهو تقامر لا نصَب

يا شام فلتبكي العروبة والعمومة والدِّيانة

 فالدِّياثة (للرُّكب)

وثنٌ يقود جيوشَهم

نَحْو العربْ

جزار يذبح في النساء

هدمَ المساجدَ والصوامعَ والزوايا

والأرض

     تَسْبحُ

            في يَبَبْ

والدُّب مزَّق أرضهم

والسَّيل قد بلغ الزُّبى

  والسيفُ صار من الخشب

وا حسرتاه

على الشواربِ والِّلحى

والرأسُ

        بُدِّل بالذَّنَبْ

أوَّاه من هذا الزمان

فكلُّ شيءٍ

ذا وَصَبْ

مرَّت خيولُ ابن الوليد

            هُنا

والحمائمُ غرَّدت

 والمآذنُ زُيِّنت

والبِشرُ عمَّ الأرض

في

 عدلٍ عجب

حلبٌ حلب

فلتغفرِي

ولتصبِري

فالشيخُ قد نزَل الوغَى

والطفل شاب من التَّعب

يا أمتي هُبِّي وثوري

 واغضبي

يا أمَّتِي قومي تعالي

وارقُبي

ولتصنعي النصرَ المؤزَّر

عن كَثَب

هذا نداءٌ من حلب

      هذا نداءٌ من حلب

             هذا نداءٌ من حلب.

وسوم: العدد 698