ماذا بركبك يا أيّار
17أيار2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
ماذا بـركبـك يا أيّـــار من خـبـر أم جئتَ تـنذر قوماً ما ارعَـوَوا أبدا متّعتَهم , ربّ , بالـنّعمى, فما حفـظوا حكّمـتَهـم برقاب الـنّاس مـمـتَحـنـاً بل استجـابــوا لأهـــواءٍ ووسوسـةٍ ها هم طغَوا وبغوا في الأرض في صلَفٍ فذاك فـرعـون والنّمـرود ما برحَتْ تـُذَكّـران طـغـاة الأرض أنّ لـهـم أما كـفـاكــــم أيا حـكّـامَ مـوطـنـنـا في شهـر أيـّار- والـتّاريخ يلعـنكم والـيـوم تـبـدون آساداً تساورنــا حتّى استـبـحـتـم دماء الأبرياء كما فـثـار ثائـرنـا كي يستـبـيـن لكـم فـهـل يـثـوب إلى رشـدٍ غـويـّكُـمُ كـيـمـا يعـود لـنا عـزٌّ ومـرتـبـةٌ لكـنـني لا أرى منكـم طـواعـيـة لا بدّ ,لا بدّ من خوض الغـمار إذن فلا يُـنـال الـعـلا إلا بـتـضحـيــةٍ | ؟أجئتَ بالخير أم حمّلْتَ بالكدر عن غيّهم , فهمُ خلقٌ بلا نظرِ ؟ عهداً لمنعمها , يا سوءَ منتَظَر فما استجابوا لقول الله والأثَر وغرّهم صولجانُ الملك والبَطَر واستكبروا ونسُوا ما مرّ من عبَر ذكراهما في مبين الذّكر والسّور يوماً يجلببهم بالخزي والصّغـَر خزيُ الهزيمة في أيّامنا النُّكُر؟ سلّمتم الأرض للشّذّاذ في العصُر إذ قد سلكنا طريق الحقّ والخِـيَر ماتت لديكم حقوق الأرض والبشر نهج الصّواب وأمر الله في السّوَر فتسلموا الأمر للأحرار والغُـرَر؟ بين الورى وننير الأرض بالفِكَر لمَن يرود طريق المجد والظَّفَر حتّى نؤوب إلى الشّطآن بالدّرر ولا يُحَلّق في الآفاق ذو الخَوَر | ؟!