أُغرودةٌ للشهيد البطل محمد الزواري يرحمه الله
فخر تونس والأمة العربية والإسلامية
ياتونس الخضراء هلْ ... وافى مآثرَك الجَذَلْ
فبها انتشى هذا الهُمامُ ، مزمجرًا ، وعلى عَجَلْ
ماضـــرَّه وَقْدُ الفواجـــعِ فاستنامَ من الوجـــــــــلْ !
أو رابـــه أمـــــــــرٌ يُغَيِّــــــــــــبُ مَـن تعهـــدَه الدَّجـــــــلْ
هذا الفتى المقدامُ عن وهجِ البطولةِ مـا ارتحلْ
هذا الشهيدُ وركبُـــه... وإلى الجنائن قد وصلْ
وهي الشهادةُ منحةٌ ... كالمُصْطَفَيْنَ من الأُوَلْ
قد نالــــــــــــــها من ربِّه ... وبوجهه البدرُ اكتملْ
وجهُ الزواري مشرقٌ ... بالنُّورِ فالرضوانُ جـَلْ
فمحمَّــــــــــدٌ عافَ الزخــارفَ والمعــازفَ والغـــــــزلْ
وأتى حمى الفرسانِ مَعْ جندِ النَّبيِّ ، وقد وصلْ
هذي حماسُ وجندها ... ولنعمَ مــا فعلَ البطلْ
أما الأســـــــــافلُ إنهـــــــم ... أهلُ الخسارةِ والفشلْ
فالخطبُ أدمى صدرَ أمَّتِنــا الجريحةِ مـا اندملْ
وعدوُّنا ، هذا العـــــــــدوُّ من القديـــــــــمِ ، ولـــم يزلْ
طاغوتُــــــه منَّـا ، ومن صُنــــــعِ المثالـــــــبِ والخطـــلْ
كالآخـــــــرين تآمروا ، وتعهدوا صُنــــــــــعَ الحِيَــــلْ
فاليـــــــــوم أُمَّتُنـــا تَئِـــــــــــــــتنُّ وتشتكي وجــــــعَ العللْ
وتروحُ مُثقَلَــــــــــــــــــــةً بأنـــــــــــــواعِ المـآسي والـــــــــــــثَّكلْ
أمَّـــا الغُدُوُّ فليس يعنيهــــــــــــــا ، وإنْ جــــــــدواهُ قَــــلْ
هي حِقبةٌ ضَلَّتْ طريــقَ المجــــــدِ في تيـــــهِ الفشـــــلْ
فيهــــا الصهاينةُ الأســـــافلُ عربــــدوا فالسُّوءُ حـــلْ
والشَّــــرُ في الدولِ اللعينةِ من مخازيهـــــــا اكتملْ
تعـــــوي الرزايــــــــــا في بلادِ المســــــــــــــــــــلمينَ بلا مللْ
هذي قلــــوبٌ فائـــــــراتٌ والدمُ الغــــــــــالي اشتعــــــــــلْ
من نارِه امتشقَ الشــــــــــــــهيدُ حســـــــامَ ثأرٍ ما أفَـــــلْ
ألأُمَّتي هـــــــــــــذا الهـــــــــوانُ فبئسَ وهنًــــا قـــــد نــــزلْ
إنَّ الذي أذكــى لهيبَ الثــــــأرِ في الفتـــــــــــوى عدَلْ
مازاغ عن نهـــجِ النَّبيِّ ، ولا تقـــاعسَ وانْفَتَـــــــــــــــــــلْ
فاليــــــــوم يومُ معــــــــالمِ الإســـــلامِ يرميهـــــا السَّفَلْ
واليــــــــوم تشتاقُ النُّفوسُ جهــــــــادَ مَـنْ عبدوا هُبَلْ
واليــــــــوم يومُ الفصلِ لامعنـى لِمـا قد يُحْتَمَـــــــــــلْ
شِرِّيرُهُـــــــــم أرغى وأزبــــــــــــدَ في المغانــي و ابتــــــــــذَلْ
وطغى ! سقاهُ اللهُ ربُّ الخَــــــلْقِ كاســــــــــاتِ الخبَلْ
ورمــــــــــــاهُ في قعــــــــرِ الجحيــــمِ بُعَيْدَ أيـــــــــــامِ الثَّكَلْ
ظـــــنَّ الفراعنةُ الصِّغـــارُ مُحَــــــــــــــدِّثَ الأنبـــــاءِ زَلْ
لا والذي رفــــــعَ الســـماءَ فإنَّـــــه ظـــــــــــنُّ الثَّمِـــــــــــــلْ
الفصلُ يـــــــــــومُ الوعــــدِ لايُبقي ، ولا يرضى البَدَلْ
ونهايةُ الطغيانِ في الطوفــــــــــــــــانِ تشهدُهـا المقـــــلْ
هذا الشَّهيدُ الحيُّ للسيفِ المضمَّــــــــخِ قـد صَقَــــــلْ
قد سُــــلَّ لـم يُغمَدْ ، فبعدَ اليومِ لـن يُطوَى ، وهــلْ :
بعدَ الغيــــــــابِ المُـــــــــرِّ نرضى بالحضــــــــورِ المُفْتَعَــلْ !
طـلْ ياشهيدُ ، فومضُكَ اللمَّـــــــــــــــاحُ باقٍ مـا أفَلْ
إخوانُـــــــــــــك الشهداءُ ، والزلفى لهم أعلى محَلْ
وسوم: العدد 700