حبر ودمع
19كانون22017
محمد جهاد الشيط
حِبرٌ وَدَمعٌ وَبَعضُ الهَمِّ وَالأَرَقِ
وَشَمعَةٌ نُورُهَا،قَدْ تَاهَ في الشَفَقِ
وَصَوتُ عُصفُورَةٍ،حَطَّتْ بِنَافِذَتي
فَابتَلَّ جَانِحُها،مُذْ جَانَبتْ حَدَقي
وَقِصَّةٌ وئِدَتْ،في جَوفِ مِحبَرَتي
أَبطَالُها هَلكَوا في غَيهَبِ النَفَقِ
قَدْ كُنتُ أَكتُمُها في الرُوحِ خَاطِرةً
فَإذْ بِها حِمَمٌ..صُبَّتْ عَلَى الوَرَقِ
تَلوكُني فِكَرٌ...طَوراً فَتأخُذُني
لِعَالمٍ مِنْ رُؤَى،في غَايةِ الأَلقِ
فَأَمتَطِي سُحُبَ الأَحلامِ مُنتَشياً
وَأَزرَعُ القَفْرَ بِالرَيحَانِ وَالحَبقِ
وَأعبُرُ البَحرَ أُرخِي كُلَّ أَشرعَتي
نَحوَ الأَحِبةِ لا أَخشَى مِنَ الغَرقِ
وَتَارَةً يَستَفيقُ الجُرحُ في بَدَني
وَالوَهمُ يَقذِفُني في لُجَّةِ الغَسقِ
أَعودُ مُكتَئباً... أَرنُو لِطَاولَتي
وَالدَّمعُ مُنسَكبٌ يَهمِي إِلى العُنقِ
وسوم: العدد 703