مراءات كذاب
خلف دلف الحديثي
[email protected]وعرفت انك وحدك الكذاب
ادري واعلم والحريق يلوكنا
أنت افتعلت وما فعلت سوى الأذى
ستشيب من هول نطاف خلصت
وطن به علنا تقام مذابح
فلأنت من ملا الجرائد زيفه
ولانت من أوقدت بركان اللظى
قد أعسرت يوما وهيض جناحها
فبملء رغبتك استعنت بكفرهم
فوقفت تخدعهم بأبلغ كذبة
ما كان أكذب منك في إغوائنا
وأرقت ماء الله في جنباتنا
وضربت طوقك حول كل كليمة
فجميعنا الإرهاب يلعن جوره
أتراك تحترم الشعوب ورأيها
كممتموا أصواتنا ولجمتموا
فالأرض ملك الله نحن حماتها
فإلى م تسجد للقرابين التي
يا أيها النواب أخرس صوتكم
أو ليس فيكم من يثور لأهله
ملأ الفضاء طنينكم وزئيركم
من ذا يثور لموتنا ولذبحنا
أتراكم والأمر لا يعني لكم
نحن اقتتلنا لا على شيء سوى
من خاسر ورحى الصراع تدوسنا
وتوالت الأحزاب تندب حضها
سجدوا إلى أصنامهم وتوحدوا
فدعوا عليا كي يسكر بابه
لكنه بهدوئه خلع المدى
وإذا به الصديق يمشي زاهدا
والدين فرط اليسر يسر أمرنا
فحدت بروحك للضلال ضغائن
ولانت تكذب أو كذبت سفاهة
فغزوت فانكسرت خطاك بغزونا
ليقال أنك من تجيد تصادما
أنت اختصرت الخزي حتى انه
فوراء وجهك ألف لون يختفي
ووقفت تخدعنا بألف حكاية
وخدعتنا وازددت في تقتيلنا
من أنت لو عدت الرجال رجولة
نيرون أنت حرقت أفراح الملاوبك ارتقى في فعله الإرهاب
شرها تئيض لحره الأعصاب
حربا تداس بخيلها الأصلاب
ويطول في هذي البلاد خراب
ويد الجنون تسودُ والإعطاب
واليه مدت كفها الأغراب
وتكحلت بجماره الأهداب
وتطهرت بدما الشباب ثيابُ
فاستهجنتك بفعلك الأصحاب
فجفا حروفك للصواب صواب
وبك انبرى في طيشه الإسهاب
حتى يقال بك استقام كتابُ
كي لا تسب ولا يقال سبابُ
وله اقشعر مع السماء إهابُ
فإلى متى الكرسي فيك يعاب
أفواهنا واستحكمت أبواب
والنخل في حب العراق يصاب
صيرتها وبك احتفت نواب
والموت يرجمنا وفيه نذابُ
ليقال ثار بصلبه استغراب
فوق المقاعد والكلام كذابُ
ولها تهز صوارم وكعاب
شيئا وانتم للدما حجابُ
حب الدماء به يلذ شرابُ
غير العراق وأهله الأحباب
لو كان يجدي نوحها الأحزاب
وتضاربت بنفوسهم آراب
بوجوهنا وتغلق الأعتاب
فاختل من فرط المهابة بابُ
وبه يباهي في الملا الوهاب
فزهت فتوح بالرجال وطابوا
واستعمرتك لرأيها الأقطاب
حتى يسطر حولك الإعجاب
والراكضون إلى الغنيمة خابوا
واليك يمنح بالقتال ثواب
فيك استطال وطالت الأسباب
وبه تعاشر روحك الأنصاب
إذ نمنمت ألفاظها الكتاب
ولنا ادعيت بأن ذاك صوابُ
وتطاولت عند الحساب رقابُ
لبس الدما وازدان فيك خضابُ