بلادُ الشَّام ِ يغمُرُهَا الظَّلامُ
( قصيدة ٌ مهداة ٌ إلى الشَّعبِ السُّوري الثائر على نظام الدكتاتور الطاغية " بشار الأسد " لأجل تحريرالوطن السوري من هذا النظام الفاشي والقمعي).
بلادُ الشَّام ِ يغمُرُها الظلامُ ويرتعُ في مَرابعِها اللِّئامُ
تولَّى أمرَها أقوامُ سُوءٍ ويحكُمُهَا العَواهِرُ والطغامُ
وَحِزبُ البعثِ يرتعُ في المَخازي لهُ في العَسْفِ أهوَالٌ جسَامُ
وَدَيُّوثٌ بأرض ِ الشَّام ِ يطغى ولم يَرْدَعْهُ وَعظ ٌ أو كلامُ
بظلمِهِ قد غدا البشَّارُ رمزًا وَعَنْ سُبُل ِ الخَنا أنَّى ينامُ
وَبشَّارُ عدُوُّ للهِ وغدٌ وَفي سَفك ِ الدِّماءِ لهُ هيامُ
عَدُوُّ اللهِ يرتعُ في المَخازي وَأجواءٌ لهُ مُلِئتْ قتامُ
وَكمْ مَسْخ ٍ وَمَأفون ٍ عميل ٍ لهُ البشَّارُ مقدامٌ هُمَامُ
عَدُوُّ اللهِ لم يحفظ ْ ذمامًا وليسَ لهُ عهُودٌ أو ذمامُ
نُصَيْريٌّ وَمِن قوم ٍ بُغاةٍ عقيدتهُمْ فليسَ بها حَرَامُ
وَعُبَّادٌ لفرج ٍ … كم تباهوا طقوسٌ للفجور ِ لهُمْ تقامُ
زنادِقة ٌ وكفارٌ لئامٌ جميعُ المُوبقاتِ بها تسَاموا
وفي مستنقع الأقذار ِ صَالوا وفي حضن الفواحش ِ قد ترامُوا
عدُوُّ اللهِ يفتكُ في الأهالي كأنَّ الناسَ كلّهمُ سَوَامُ
عَدُوُّ اللهِ يفتكُ ... لا يبالي … بشعبٍ أعزل ٍ ضَاقَ المقامُ
يُشرِّدُ شعبَهُ من غير ِ ذنبٍ وفي المَنفى تجَمِّعُهُمْ خيامُ
أهالي الشَّام ِ مِن قلبي سَلامُ دموعٌ ، في الخدُودِ، لها انسِجَامُ
تحيَّاتي لكم ... من نزفِ روحي وَجادَ رُبوعَ أرضِكمُ الغمَامُ
أهالي الشَّام ِ أنتم في عيوني وأنتم دائمًا ... أبدًا كرَامُ
أهالي الشَّام ِ في الوجدان ِ دَومًا وَأشواقُ الفؤادِ لها ضرامُ
وتبعدُنا لرُؤياكُم ْ حُدودٌ للقياكُمْ لكمْ زادَ الأوَامُ
بأرض ِالشَّام ِكم طمِعَتْ شعوبٌ وكم في حُبِّهَا الشُّعراءُ هامُوا
طغاة ُالأرض ِ قد أعيوا اجتياحًا وَقربَ ثغورها طافوا وَحَامُوا
دمشقُ العُربِ للأحرار ِصَرْحٌ وَعِزُّ الشَّرق ِ أوَّلُهُ شَآمُ
دمشقُ العُربِ للتاريخ ِ فجرٌ حَضارتهَا وللدُّنيا مَرَامُ
يُدَنِّسُهَا نصَيْريٌّ حقيرٌ هوَ البشَّارُ ... وانتشَرَ الحُطامُ
ربوعُ الشَّام ِ يُشعلُها سَعِيرٌ وقصفٌ دائمٌ ... موتٌ زُؤَامُ
رُبوعُ الشَّام ِ تدميرٌ وَحَرقٌ بعَسْفٍ ثمَّ تنكيل ٍ تسَامُ
كأنَّ العُرْبَ في نوم ٍ عميق ٍ وَمَنْ في الكون ِ كلُّهُمٌ نيامُ
تفاقمَتِ المَواجعُ والمآسي دِماءٌ سيلُها بحرٌ عُرَامُ
بكلِّ تجَمُّع ٍ موتٌ وَندْبٌ وَكأسُ الحُزن ِ مُمتلىءٌ جَمَامُ
بأرض ِالشَّام ِ كم سُفِكتْ دِماءٌ لكي يبقى مَدَى الدَّهر ِ النظامُ
لكي يبقى زعيمَ الشَّعبِ مَسْخٌ هوَ البَشَّارُ طابَ لهُ المقامُ
أيَا بشَّارُ يا وغدًا حقيرًا كمثل ِالبغل ِ تمرَحُ …لا لجَامُ
أيا بشَّارُ يا وغدًا جَبانا ً قريبًا سوفَ يأتيكَ الحِمَامُ
وَرثتَ الحُكمَ من غير ِ اجتِهادٍ كمثل ِ أبيكَ لا ينسَاكَ ذامُ
أمامَ الشَّعبِ مِغوارٌ شُجَاعٌ وفي الجَولان ِ رعدِيدٌ "هُلامُ "
رأينا الكلبَ أصدَقَ منكَ ودًّا وَأنتَ الضَّبعُ جيفتُهُ الطعامُ
كمثل ِ زرافةٍ طولا ً وعُنقا ً وَأرْعَنُ .. مثلُ مَن فيهِ جَذامُ
وَيتبَعُكَ العضَاريط ُ الزَّوَاني مع ِالأوباش ِ…للفوضَى احتِدَامُ
وطغمتُكَ الأراعنُ هُم جميعًا غدًا يأتيهُمُ الموتُ الزُّؤامُ
نرى الشَّبِّيحَ مُرتزقا ً خَسِيسًا وفي خوض ِ الفواحش ِ مُستهَامُ
جُنودُ البعثِ في فسق ٍ وَعُهْر ٍ طوالُ الدَّهر ِ بطشٌ واقتِحَامُ
هُمُ اغتصَبوا الحَرائِرَ والعَذارَى فلا دينٌ ليردَعَ ... لا احتِكامُ
بلادُ الشَّام ِ في خطبٍ عَصيبٍ تؤَرِّقُهَا المَوَاجعُ والسّقامُ
بإذن ِ اللهِ تفرجُ عن قريبٍ يزولُ الحُزنُ ينقشِعُ الظلامُ
وفي أرض ِالشَّآمِ هناكِ شعبٌ على مَرِّ الدُّهُور ِ فلا يُضَامُ
وَيدحَرُ كلَّ زحفٍ للأعادي يُفلُّ ببأسِهِ الجيشُ اللُّهَامُ
يُحَطِّمُ كلَّ قيدٍ لا يُبالي بيوم ِ كريهَةٍ ... يحلُو الصِّدامُ
وللأوطان ِ في دم ِ كلِّ حُرٍّ وَصنديدٍ هيام ٌ واضطرامُ
وللاوطان ِ كم ضَحَّى رجالٌ صُدورُهُمُ الأسِنَّة ُ والسِّهَامُ
وكانوا في المَعامع ِ خيرَ أسْدٍ وللأهوال ِ زحفٌ والتِحَامُ
فرنسا في المعاركِ لقنوهَا دروسًا قد يشيبُ لها الغلامُ
على صوتِ المدافع ِ كلّ يوم ٍ وَلعْلعَةِ الرَّصاص ِ بهمْ غرامُ
همُ الأحرارُ والثوَّارُ حقا وللتاريخ ِ والدُّنيا وسَامُ
وَمِن أجل ِ الحِمَى تحلو المنايا كما تحلو لشاربهَا المُدَامُ
ليَحْيَا الأهلُ في رغدٍ وحُبٍّ وفي الأوطان ِ لا أحدٌ يُضَامُ
وحزبُ البعثِ يأتي بعدَ عهدٍ مِنَ التحرير ِ .. فارتحَلَ الوئامُ
وَعَاشَ الشَّعبُ في ُظلم ٍ وسجن ٍ وطعمُ الذلِّ مُرٌّ … لا اكتِتامُ
عُقودًا تحتَ نير ِ الظلم ِ يشقى وَحَقُّ الشَّعبِ يطمُرُهُ الرُّغامُ
عقودًا تحتَ نير ِ القهر ِ يَحيَا لتحرير ٍ لقد آنَ القيامُ
وَهَبَّ الشَّعبُ في عزم ٍ وطيدٍ وفيهم لم يَعُدْ أبدًا نيَامُ
وللتحرير ِ تضحية ٌ وَبَذلٌ وللتحرير ِ يُمتشَقُ الحُسَامُ
ونصرُالشَّعبِ قد أضحَى وشيكا ً .. على البشَّار ِ.. لن يَمتدَّ عامُ
وَجيشُ الشَّعبِ مقدامٌ ويبقى هوَ المنصورُ للجُلَّى اقتحَامُ
وجيشُ الشَّعبِ حُرٌّ .. في ازدِيادٍ سيَدحَرُ باغيًا ... مَلَّ الأنامُ
وجيشُ الشَّعبِ دومًا في انتصار ٍ وجَيشُ البعثِ رُعبٌ وانهزامُ
وَإنَّ الحقَّ لا يُعلى عليهِ مَصيرُ الباطِل ِ الدَّاجي رُكامُ
غدًا بشَّارُ تحتَ النعل ِ يهوي وتبصُقهُ الفيافي والأكامُ
فلا روسيا ستجديهِ وصِينٌ لأنَّ الظلمَ يأتيهِ انتقامُ
وَحَقُّ الشَّعبِ في سوريا عظيمٌ .. وَمَنْ بشَّارُ شَرَّدَهُمْ فهَامُوا
وصيحاتُ الأرامل ِ والثكالى ..حقوقٌ لليتامَى لا تنامُ
دِماءُ الناس ِ لم تذهَبْ هَبَاءً سَيَطلُبُهَا صناديدٌ كِرَامُ
وَأعوادُ المشانق ِ في انتظار ٍ لبشَّار ٍ وطغمتِهِ تقامُ
وبشَّارٌ نهايتهُ تدَانتْ سَتشهَدُهَا العوَالِمُ .. لا كلامُ
نرَاهَا قابَ قوسَين ِ وَأدنى سَيشهدُها الأصاغِرُ والعِظامُ
وفجرُ الشَّعبِ يُشرقُ عن قريبٍ يعودُ الحُبُّ يخفقُ والغرَامُ
وتبتسِمُ الأزاهِرُ في هَناءٍ وَيرجعُ لِدَوْحِهِ السَّاجي الحَمَامُ
يُغَرِّدُ كلُّ طير ٍ في حُبور ٍ وَيَصفو الجَوُّ ... يرتحِلُ القتامُ
وَتصفو أنهُرٌ وتعُودُ جَذلى كأنَّ الماءَ مَشربُهُ مُدَامُ
وَيَحيَا الشَّعبُ في عُرس ٍعظيم ٍ وَدُنيا الناس ِ زهوٌ وابتسامُ
أسُوريَّا أرُومُ لكِ المَعالي وَمَجدًا لا يُفارقهُ السَّلامُ
يكونُ الحُكمُ بأيدي الشَّعبِ دومًا وَليسَ هناكَ حِقدٌ وانقسَامُ
وإنِّي شاعرُ الشُّعرَاءِ أبقى وَفي شعري البداية ُ والخِتامُ
أنا ربُّ المَثالثِ والمَثاني وَرَبُّ الفكر ِ في الفنِّ الأمَامُ
وفي الأهوال ِ رئبالٌ جَسُورٌ تواكبني النوائبُ والمَهَامُ
لأجل ِالحقِّ قد أعطيتُ عُمري قضايا العُربِ في شِعري التِزَامُ
وَغيري باعَ شَعبَهُ لا يُبَالي وَكَمْ بيعَتْ لمَصلحةٍ ذمَامُ
وَكم وَغدٍ وَرعديدٍ عَميل ٍ يُنكَّسُ … في مُوَاجَهَتِي اغتِمَامُ
صَحَافتنا سَخافاتٌ وَعُهْرٌ مَهازلُ ... كلُّ ما فيهَا انفِصَامُ
توَظِّفُ كلَّ مُرتزَق ٍ عَميل ٍ وَفي أوكارهَا رتعَ السُّخَامُ
تعادي كلَّ مقدام ٍ شريفٍ على الأحرار ِ تعتيمٌ يُرَامُ
وللبشَّار ِ تبجيلٌ وَمَدحٌ وللأقذار ِ فيضٌ وارتكامُ
وَأجواءٌ لنا قد لوَّثوُهَا وَلا مَطرٌ تجُودُ بهِ الرّهامُ
ولم تنظرْ قضَايانا بصِدق ٍ وَليسَ لهَا اعتناءٌ واهتمَامُ
وَجائِزَة ُ السَّخَافةِ بَجَّلوُها وَلمْ تفضَحْ ، رَوَائِحُهَا الزُّكامُ
وجائزة ُ المَهازل ِ دونَ نعلي ويرفضُها الأشاوسُ والكرامُ
عن ِ الأحرار ِ يمنعُهَا بُغاة ٌ ويأخُذها العَواهِرُ واللِّئامُ
جوائزُ طغمةٍ ظلمَتْ وَجارَتْ بأيديهَا الأوامِرُ والزّمَامُ
لهَا العُمَلاءُ مِن لمَم ِ رُعَاع ٍ توَظفُهُمْ …. لنعليهَا التِثامُ
لتدمير ِ الثقافةِ قد أقِيمُوا ليُغزَى العقلُ … ينتشِرُ الظلامُ
لتدمير ِ العُلوم ِ وَطمس ِ فكر ٍ لتدجين ِ العقول ِ هُمُ السِّهَامُ
لقد خابَتْ مسَاعيهمْ جميعًا فمجدُ الشَّعبِ دومًا لا يُضَامُ
سَيبقى شعبُنا أبدًا مَنارًا وَلا تمحُو حضارتهُ الطُّغامُ
وجائِزتي قلوبُ الشَّعبِ دومًا وكلُّ العُربِ حُبٌّ واحترامُ
مِنَ البحر ِالكبير ِإلى الخَليج ِانْ طلاقي لا يُقيِّدُني نظامُ
قضايا العُربِ في نبضي وروحي جراحُ العُربِ في شعري التِئامُ
وسوم: العدد 707