سفر الروح
10أيار2014
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
ماذا ستكتبُ والحروفُ وتضيعُ في جُمَلِ اشتياقِكَ أحرفٌ مُذْ كنتَ ترسمُ للبحارِ ضِفافَها ومراكبٌ,حزنُ الوداع ,شراعُها فيكَ الشروقُ يهابُ منكَ ويستحي ببراءةِ الأشواقِ تزرعُ خائفا وتظنُّ أنّكَ راحلٌ لعوالمٍ ماتتْ مسافاتٌ بدربِكَ وابتدتْ نامتْ خُطاكَ على الرمالِ وما لها وبظلِّها شمسٌ تحطُّ وترتمي وكأنَّ ناعورَ السنينِ دوارُه عطشُ الرحيلِ يئنُّ منكَ مصيرُه مِنْ طولِ هجركَ للسنينِ تناثرَت وعواصفُ الصمتِ الخجولِ تكلَّمت وتئنُّ أوصالُ الحياةِ مواجعاً النايُ يعزِفُ من زمانٍ حُزنه تمضي وعمرُك في رحيلكَ ميّتٌ دنياكَ - وهمٌ - عِشْتَ فيها لحظة ويضيع صوتك في صدى متهالك ولكلِّ أمرٍ غايةٌ ونهايةٌ كم كنتَ تحصدُ للحروف ثمارَها ترجو الرحيل ولستَ منهُ بخائفٍ عمرٌ تخطّاهُ الزمانُ وأُحرِقَتْ وعليكَ تبكي والدموعُ شفيعُها هي هذه الدنيا تدور وما لها تتشابكُ الآثامُ ملء جفونها والباقياتُ الصالحاتُ روافدٌ | ظِماءُوجعُ السُّطورِ تَخطّه نطقت بضوءِ شُموسِها الظلماء ويخطُّ في رملِ الضِّفاف عَزاء وعلى الشفاهِ مواجعٌ وحِداءُ ليضيعَ في حُلُمِ المساءِ مساءُ أمَلا تضوعُ بعطره الأجواءُ تُرضي طموحَكَ والطُّموحُ فناءُ أُخرى وجهلُكَ بالرحيلِ عناء غيرُ المسيرِ نهايةٌ خرساءُ حتى كأنّ ظلالَها إغفاء ومضُ البروقِ بدمْعِهِ يستاء ويجفُّ ينبوعٌ ويغرقُ ماء برؤى أنينكَ أدمعٌ صماء وكلامُها أوجاعُنا الهوجاء إن الأنين له اللّغاتُ فداءُ ويحنُّ من ألمِ الفراقِ غناءُ وطريقُكَ المرسومُ منكَ بَراء إنَّ الزمانَ بعمرِنا أصْداءُ لن يُسمعَ الصخرَ الأصمَّ نداءُ ولكلِّ من رام الوصول قضاءُ بضراعة الملهوف عشقُكَ داءُ ومشيئة الأقدارِ فيكَ تشاءُ أيّامهُ لم يُرجَ منهُ شفاءُ روحٌ تراودُ طهرَها العلياءُ صحبٌ وكُلُّ نهارها ظلماء تبقى الذنوبُ وترحلُ الأهواءُ هنَّ الأماني والقُبولُ رجاءُ | الأعداءُ