يا حبيبتي
مصطفى العلي
[email protected]كفي الملامة وارحمي مُضناك
أشعلت نار الصب ثم رميته
ما حيلتي إن كان هذا الحسن
ولحاظهن فواتن لا ترعوي
الحب أنت شهيقه وزفيره
إني ذكرتك يا شآم وليس لي
أتقوت الحب الكبير وأحتسي
ويهدني ألمي فأنشد راحتي
لكنما تلك الخواطر لم تزل
ما قولة في الناس أنك خنتني
ورغبت عني آخرا بعد الذي
الحب ينكر ما رووه وإن يكن
يرنو إلى الحب الكبير وقد غدا
كم ذا لنا في قاسيون حكاية
أنسيتنا ..!؟ الدهر لم ينسى ولا
كم خضَّبته دماؤنا وجباهنا
أنسيت صيحتنا على الأسوار
الله أكبر لا تزال نديّة
لما طلعنا كالصباح وخالد
وأبو عبيدة مشفق من عنوة
أنسيت طيّانا يرمّم حائطا
عُمَرَ العدالة لا يزال لذكره
والغوطتان ضفيرتان تلاقتا
كم فيهما غنى الهزار قصائدا
والجامع الأموي أي حكاية
تمضي جيوش الفتح من محرابه
الظاهر البيبرس يحشد جنده
والناصر المغوار يعظم بأسه
حطين خير ملاحم الدنيا فما
أيصح أنك قد هويت شراذما
ما كنت فيك مصدقا عزلا ولي
ما أنت إلا يا شآم أسيرة
تتقلبين على الجراح كليلة
تستصرخين المنقذين وما لها
ركب المخاطر لا يبالي .. نجدة
أحفاد خالد للوغى قد كبروا
أفدي جبينا عاليا قد خضبت
أوجعت قلبي يا جميلة كفكفي
مهما تعاظم كيدهم لا تجزعي
وافت جيوش الماجدين فابشري
عدنا وعاد المجد يرسم خطونا
والفجر يرقبنا على أطراف جرحك
لن يغلب اليُسرين عسر فاقرئي
الصبح موعدنا على بردى فياإني وقلبي في الغرام فداك
في حرّها يكوى فما أقساك
سلطان القلوب علي قد ولاك
عن فتكها في مهجتي عيناك
والحسن حسنك جلّ من أعطاك
من مؤنس في غربتي إلاّك
طيب المدامة في النوى ذكراك
في ذكر حبك والمنى بلقاك
تنخزّ فيّ كمبضع فتاك
وخفرت عهدا أبرمته يداك !؟
أفنيت من عمري لنيل رضاك !؟
قلب المحبّ ينوء بالأشواك
أسطورة فيهيم في نجواك
تسري بها الأنسام عند مساك
بردى ولا هذا الطهور ثراك
كم باركت سجداتها غبراك !؟
والدنيا تزغرد والسنا يغشاك !؟
تعلو بها الأصداء ملء سماك
كالسيف يسطع في جبين علاك
تغتال خدرا ناعما بكرَاك
وجيوشه في الخافقين فداك
طيب العبير يضوع ملء رداك
ليلا تبلّج بينهن ضُحاك
وحكى الهوى من قصة لهواك
للمجد دهرا قد حكى حكواك
ويسير ركب النور تحت لواك
ويطارد الأشرار عن أنحاك
في خيرة الأجناد من أبناك
كانت ليُكتب سفرها لولاك
هم شر من داسوا على حصباك !؟
في الصدر قلب نابض بهواك
أضناك مثلي قيدهم وعناك
أدمت فؤادي في الدجى شكواك
إلا الغريب أخو الجراح فتاك
قد أججت نيرانه لنداك
وتدرّعوا بالموت دون حماك
بدم ودمع قد جرى خداك
لا بد أن يبكي الذي أبكاك
هاماتهم ستكون تحت حذاك
بزوال ليل طال في أرجاك
والشوق يحدو ركبنا للقاك
فاصبري فيحاء قد جئناك
لهما ألم نشرح يُجِب مولاك
طيبا لها بعد النوى لقياك!