حلب

قد بات قلبي لبعدك باكيا

ماكان مهدك فيه قط خاليا

فكل يوم يهز مهدك متمتما

 حبيبتي في الهوى سلطانيا

أبوح به فالبوح نشيد الهوى

أنت نشيدي ماكنت مستغنيا

ياحبيبة للهوى بحبك شرعة

فخفق قلبي  مازال متواليا

بالخفق ترينه باسمك مترنما

ياليت شعري أما آن بك تلاقيا

بين الخففات ينادي واحبيبتي

قسى الزمان وبالصبر أبلغ آماليا

ويعود الوصل بالحب مزهرا

كعهدنا به بالشوق ينبت راقيا

أنا في القرب منها أحيا منعما

ماكان البعد والقرب سواسيا

أنت الحب والهوى منك يستقي

وأنا الوله مذ كان وصلك ساقيا

قلب بلا وصل كرئة بلا هوا

سأبقى أحبك وإن بقي باكيا

هذا القلب ففي بكاه رجع الهوى

فرقي بالوصل وارحمي حاليا

خلقت للوصل لا لمرارة الجفا

فشهباء عشقي ووصلي وغراميا

وسوم: العدد 708