أنتِ الحُبُّ والأمَلُ
أنتِ المُنى والحبُّ والأملُ كلُّ العوالمِ فيكِ تكتملُ
أنتِ الحياةُ وسرُّ بَهْجَتِهَا للروحِ أنتِ الحُلمُ والأملُ
يا نبعَ إلهامي وَمُنطلقي فيكِ انبعاثي ... يهربُ الأجَلُ
أهوى وِصالكِ ، كم أتوقُ لهُ وإليكِ أبقى العُمْرَ أبتهِلُ
القلبُ فيكِ مُتيَّمٌ دَنِفٌ والعقلُ مفتونٌ وَمُختبلُ
إنِّي أنا المُلتاعُ فاتنتي بهواكِ إنِّي غارقٌ ثمِلُ
وإليكِ أشعاري مُضَمَّخَةٌ بالعطرِ والأورادِ تغتسِلُ
أهوى عناقكِ كلَّ أمسيةٍ وعلى خدودِكِ تمطرُ القبلُ
عيناكِ .... أوَّاهٍ لسِحْرِهِمَا وسهامُها في القلبِ تشتعِلُ
عيناكِ أسرارَ الوجودِ حَوَتْ أهدابُكِ الأسيافُ والأسَلُ
وخدودُكِ التفاحُ رائعة وَشِفاهُكِ الترياقُ والعسَلُ
وقوامُكِ الفتَّانُ يأسرُني كالغصنِ لينًا ما بهِ خَطلُ
شقراءُ يا ترنيمةَ الأملِ الْ مَنْشُودِ... أنتِ الفنُّ والغزلُ
يبقى هوانا خالدًا أبدًا لا يعتريهِ القحطُ أو مَللُ
لمَّا أراكِ الكونُ في مَرَح ٍ وجراحُ هذا القلبِ تندَملُ
أنتِ الحيبةُ ، كلُّ مُأتمَلٍ فيكِ الوداعةُ ، إنَّها مَثلُ
أيَّامُنا بالدِّفءِ مُترَعَةٌ تسجو القلوبُ وتنعمُ المُقلُ
أحلامُنا أبعادُها عظمَتْ وَلِمَجدِنا قد ينحَني زُحَلُ
أنا شاعرُ الشُّعراءِ في وطني طولَ الزمانِ الشَّاعرُ الفحِلُ
أسطورةٌ تُعيِي طلاسمُها للدَّهرِ إنِّي الحادثُ الجللُ
مِلْءَ الجفونِ أنامُ في دعةٍ لي تخشَعُ الأطوادُ والقللُ
ملكُ الفنونِ وكلِّ مُعتركٍ في الشعر بحرٌ، غيريَ الضَّحِلُ
أمضي حثيا نحو أمنيةٍ والغيرُ يمضي مَشيُهُ قزِلُ
الغيدُ في شعري لقد فُتِنَتْ فيهِ الوجودُ مُتيَّمٌ جذلُ
خُضتُ القريضَ وَصَعبَ مُمتنع ٍ والغيرُ صعبٌ عندهُ السَّهلُ
خُضتُ الحداثة َ دونما زللٍ والغيرُ في تجديدِهِ الهَبَلُ
والغيرُ في هذيانه فرحٌ في الحُمقِ ينعمُ كلُّهُ عللُ
وشراذمُ النقادِ وَيحهُمُ ما خربشُوهُ الزّيفُ والدَّجَلُ
وَصَحافةٌ دونَ الحضيضِ غدَتْ وَكرُ العمالةِ كلُّها زبلُ
وشراذمُ النقّادِ في نظري للإفكِ ... أسمى منهمُ النّعِلُ
كم من حمار ٍ دونما رَسَنٍ أضحى أديبًا كلّهُ خللُ
قد لمَّعُوهُ دونما خجلٍ بل منهمُ قد يخجلُ الخجلُ
تبًّا لكلِّ مُمَخرَقٍ نتنٍ خاضَ العمالة َ إنّهُ النَّذلُ
حقُّ الغلابى سوفَ أرجعُهُ تاريخُ شعبٍ كادَ يُنتحَلُ
أنا ثائرٌ دوما لِعِزّتِنا لثقافةٍ في اللحدِ تندملُ
إنِّي النبيُّ رسالتي انتشَرَتْ رمزُ النضالِ الفارسُ البطلُ
أنا رائدُ التجديدِ في زمني بيراعيَ الأضواءُ تشتعلُ
إنَّ الحروفَ تشعُّ في لغتي تتراقصُ الكلماتُ والجُمَلُ
حُللُ النضارِ لقامتي نُسِجَتْ وَرِداءُ غيري البخسُ والسَّمِلُ
يا مُنية َ القلبِ الولوع ِ أنا لغرامِكِ المَنشودِ أمتثِلُ
في عيدِكِ الأنغامُ صادحةٌ وقوافلُ الأيَّامِ تعتدلُ
والدَّهرُ مَهزومٌ وَمُرتَحِلٌ كلُّ الحظوظِ إليكِ تنتقلُ
وبلابلُ الأشواقِ في أرَنٍ وَبحُسنِكِ الأقمارُ تنذهلُ
أنتِ الحياةُ وكلُّ روعتِها أنتِ المُنى والحُبُ والأمَلُ
وسوم: العدد 709