في تعظيم الله
اختلف الناس في هذه القصيدة.
فمنهم من قال تكتب بماء الذهب و اخر قال تكتب بماء العيون
■ بك أستجير و من يجير سواكا
فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
■ إني ضعيف أستعين على قوى
ذنبي و معصيتي ببعض قواكا
■ أذنبت ياربي و آذتني ذنوب
مالها من غافر إلاكا
■ دنياي غرتني و عفوك غرني
ما حيلتي في هذه أو ذاكا
■ لو أن قلبي شك لم يك مؤمناً
بكريم عفوك ماغوى و عصاكا
■ يامدرك الأبصار و الأبصار لا
تدرك له و لكنه إدراكا
■ أتراك عين و العيون لها مدى
ما جاوزته و لا مدى لمداكا
■ إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين علاكا
■ يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
■ يامرسل الأطيار تصدح في الربا
صدحاتها تسبيحة لعلاكا
■ يامجري الأنهار ما جريانها
إلا انفعالة قطرة لنداكا
■ رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى
و استقبل القلب الخلي هواكا
■ وتركت أنسي بالحياة و لهوها
و لقيت كل الأنس في نجواكا
■ ونسيت حبي و اعتزلت أحبتي
و نسيت نفسي خوف أن أنساكا
■ ذقت الهوى مراً و لم أذق الهوى
يارب حلوا ًقبل أن أهواكا
■ أنا كنت ياربي أسير غشاوةً
و انت على قلبي فضل سناكا
■ و اليوم ياربي مسحت غشاوتي
و بدأت بالقلب البصير أراكا
■ ياغافر الذنب العظيم و قابلاً
للتوب قلباً تائباً ناجاكا
■ أترده و ترد صادق توبتي
حاشاك ترفض تائباً حاشاك
■ يارب جئتك نادما ً أبكي على
ما قدمته يداي لا أتباكى
■ أنا لست أخشى من لقاء جهنم
و عذابها لكنني أخشاكا
■ أخشى من العرض الرهيب عليك
ياربي و أخشى منك إذ ألقاكا
■ يارب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلماً مستمسكاً بعراكا
■ مالي و ما للأغنياء و أنت
يارب الغني و لا يحد غناكا
■ مالي و ما للأقوياء و أنت
ياربي و رب الناس ما أقواكا
■ مالي و أبواب الملوك و أنت من
خلق الملوك و قسم الأملاكا
■ إني أويت لكل مأوى في الحياة
فما رأيت أعز من مأواكا
■ و تلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجى سوى منجاكا
■ و بحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا السر في تقواكا
■ فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
نسأل الله تعالى ان تكون الخاتمة على توحيدالله وطاعته مسائكم سعادة من الله
وسوم: العدد 709