الأرض
أرضي لأجلكِ بعتُ الغِيْدٓ والجاها
حتى التذكرٓ والقُبْلاتِ والآها
لمّا هجرتكِ صار البعدُ يُهْلِكُني
جرحٌ يغورُ، فأصلاني وأصلاها
ها قد سجدتُ على أعتابها زمناً
حتى اتُّهمتُ بعشْق الترب جرّاها
لمّا افترقنا ودمع العين كفكفنا
أمّ تموت، فأبكاني، وأبكاها
كنّا نغار، إذا ما الريح قد همست
فوق الحجارة، تجلوها، وترعاها
ثمّ ابتعدنا، وكان البعد يؤرقني
كيف الفِراق، إذا ما القلب ناجاها
قل للأزقة لا تنسٓيْ مطارحنا
كم هِمْتُ حبّاً، وكم أبكتنا عيناها
إن الحجارة تهوى كلّ جارحةٍ
نقسو فتحنو، إذا ما البعد أضناها
تحوي ضميراً يفوقُ الخلقٓ عاطفةً
تبكي، وتألم، لو وِلْد تناداها
أرضي عشقت، وكان العشق من أزل
كيف البِعادُ إذا ما الله يهواها
وسوم: العدد 710