لقاء أخير
06نيسان2017
معد الجبوري
قبلَ ان تخطف الفلوات شراعي ..
ها انا ياعصور البداوةِ ،
القي أمام الجموع قناعي
ها أنا ،
ينضج الطين من راحتي
ويخفق تحت ثيابي
حنين الصحاري
ها أنا ،
تنهب الريح صوتي
وتنكر وجهي بطون العذارى
**
فوق صدر القفار ارتميتُ ،
فما عرفتني ديار قريش
ولاعرف البدو وشمي
ولافهموا لغتي
وإنسفحتُ على بئر زمزمَ
عانقت مكة جيلا ،
فما إعشوشب التيه بين عروقي
ولا انطفأت جُثتي
**
كل يوم
أغادر كهفي
ألم الطحالب ،
احتطب العري والجوع وحدي
كل يوم
أعود لكهفي
أعد خطوط السنين
التي يبست فوق جلدي
اتلمس وقد الرمال ،
التي غلغلت في عظامي
ثم اغلق ابواب مملكتي ،
فتسيل دمائي أمامي ..
**
هل أنا العاشق ُ
المستغيث المشرد
شاهدُ عصر الغياب المرير ؟
قد أكون الغريبَ ،
الذي أنكرته الدروب
القتيل الذي انكرته القبور
غير أني
لن اكون المهاجر ،
مادام بيني وبين الرياحِ ،
اشتباك ،
وبيني وبين الضفافِ
لقاءٌ آخر
وسوم: العدد 714