الشيخ والصبية

الشيخ يصبو والصبية تلعب= والقلب رغم تماسك يتقلب الصدر منه مبشر ومرحب= والصدر منها لا أبالك أرحب جمع النقيض مع النقيض تماثل= في الرأي أو في رغبة تتوثب هي في ربيع العمر زهر يانع= رطب الحواشي والأماني أرطب  قالت خريفك مورق بمعارف= ينبوعها فيض ومنها أشرب * * *=* * * قال الربى جفت وسافر طيرها= قابلت عصافير الهوى لا تهرب جفت حقولي والتوت أغصانها= قالت فإني كالسحابة أسكب للحب سلطان سأكسر سيفه= قالت فسلطان الهوى لا يغلب للحب أحكام سأمحو نصها= قالت فأحكام الهوى لا تكتب للحب مشوار طويل متعب= قالت مشاوير الهوى لا تتعب إني طواني العمر بعد تجارب= قالت فإني في حماك أجرب * * *=* * * ظلت تحادثه نهارا أو دجى=والشيخ يسحره حديث أعذب في كل ليل إذ ينام ضجيجه=تبقى تحادث والجوانح تضرب غمرته رغم خريفه بتأمل=جعل الحنين لأمسه لا ينضب في عينه شوق وفي نظراتها= أقصوصة للحب ساعة يوهب في همس بسمتها نداء صارخ= لكنه رغم الرغائب يحجب والشيخ مستمع لكل حديثها=والشيخ منها صامت متعجب طلبت تواعده فأحنى رأسه= قالت غداة غد فإني أرغب * * *=* * * وأتته في خطواتها ميع الصبا=والثغر منها باسم مستعذب  بأنامل حمراء تطوي شعرها= لتريه وجها حل فيه الكوكب ركنت عباءتها ومالت نحوه= يا شيخ إني للعذوبة ملعب أهوى الرجولة في صياغة سمتها=كل الحماية أنت منها الأوجب أنت التعقل واتلتخلق في الهوى=إن كنت تهواني فإني الأنسب هذا خطيبي جاهل متعجرف= يكفيه منك تعلم وتأدب ضحل بفكرته عقيم في الرؤى= وأخو الضحالة في التفاهة يطنب تغريك منه وسامة لكنه= طبل يعج بقرعه لا يطرب * * *=* * * أأبيع عقلي للوسامة والصبا= وأنا شباب في الصبابة أرغب أم أشتري شيخا بباقي عمره= مرتاحة وهو الحكيم الأنجب إني بقاع الحيرة الكبرى أموج=وأغتلي أين السبيل ألأصوب وأفاق ذاد الشيخ من أوهامه= والقلب منه مشتت ومعذب