أعيدوا ليَ المفتاح
أحكَمتُ إغلاقَ أبواب بيتي
وَنَاءَ جَيبِي بِحِملِ مَفَاتِيحها
دَفَنتُهَا تَحت كَعب شجَرة الزّيتونِ المَعَرِّيَّةِ ..
في غَفلَةٍ عَنِ السُّرّاقِ والعُيُون .
............
سَحَلتُ مِن تَحتِ أسلاكِ الحُدُودِ المُكَهرَبَةِ .
اصطادَتنِي سنّارةٌ جارحةٌ
إنغَرَزَتْ في بنطَالِ جِينزِ ( البَالَةِ ).
.............
لَمّا تَسَلَّلتُ راجِعَاً
مِنَ الرّبعِ الخَالي ..
ومِن شواطيء ( إزمير ) ..واسطمبول
ومافياتِ الطّليانِ .. والهنگارِ ..
واليونانِ والألمانِ وتجّار التّخدير ..
تقَيَّأتني أفواهُ حِيتَان ( يُونُسَ )
وَبُطُون ( البَلَمَات ) المُمَزّقَة .
...............
ومِن نَكَدٍ .. أو عَجَبٍ
لَمْ أهتَدِي لِقَبرِ مَفَاتِيحِي .
فَلقَد تَنَاثَرَتِ الأبوابُ
والأقفالُ .. وحِجَارة البيتِ .
فَمَا وجَدتُ أولادي ..
ولا وَجَدتُ الشَّجَرَة .
وسوم: العدد 722