في سِنَةٍ هانئة جاءني الميمون البارّ (محمد الغدير) ابني وأخي وصديقي، يحمل لفافةً فيها مخلوقٌ جديد، لم أدرِ أهو صبيٌّ أم صبيّة، وكله بِشرٌ وسعادة، وكأنه يقول: إليك ما طلبتَ مني فاسعد كما تشاء، فشعرت أني ظفرت بالحفيد الخامس عشر.
في خلوةٍ يصفو بها الوجدانُ=وأنا بها النعسانُ واليقظانُ
أبصرتني فيها رضيّاً حالماً=والليل ساجٍ زانه رمضان
جاء الهمام محمدٌ مستبشراً=والسعد في عينيه والرضوان
وعلى يديه لفافةٌ ميمونةٌ=فيها ملاكٌ بالسنا يزدان
هي نوفلٌ قالوا وقيل أسامةٌ=ومعاذةٌ قالوا وقيل رزان
أوما إليَّ لقد حبوتك درّةً=فأجبته الحابي هو الرحمن
* * *=* * *
حقق منامي يا محمد تلقَني=وأنا الشكور لفعلك الفرحان
حسِّن أداءَك في توقُّدِ وامقٍ=ودعاؤنا لك بعده أعوان
فإذا فعلت فأنت فحلٌ صائلٌ=وإذا عجزت فإنك الخيبان
لكنّ لي ثقةً بأنك منجزٌ=أملي غداً وليخسأ الغيران
لأراكَ تُقْبِلُ في يديك هديةً=هي من عَلٍ لكنها إنسان
قد أحسن الرحمنُ في تقويمه=فهو الحِجا والتمُّ والإيمان
وسما به لمّا ارتضاه خليفة=في أرضه دستوره القرآن
* * *=* * *
هذي الهدية يا محمدُ فرحة=عندي وروض جادُهُ هتّان