إلى أين يا وطني
دماء الأهل في وطني تراق
و للأحباب في قلبي اشتياق
تحدثني الليالي و هي تبكي
لقد طال التشرد و الفراق
فأنت الروح يا بلدي و عشقي
و ما للعشق من روحي انعتاق
تناثرت الأماني في البرايا
و غادرني الاحبة و الرفاق
و ضاعت كل أحلامي و عمري
و تاهت عن بواديها النياق
احن إليك يقتلني حنيني
فكم يحلو بلقياك العناق
تسابقني سني العمر تجري
و ما للنور في وطني انبثاق
كفانا يا بني الأحرار جهلا
أما آن التقارب و الوفاق
بلاد الشام تأكلها ذئاب
فيبكي بالدماء لها عراق
و في اليمن السعيد تدار حرب
يسعرها التفرق و الشقاق
وغزة تستغيث بكل حر
فأرض العرب يحكمها الرقاق
يموت شبابنا صبحا و عصرا
و أرض العرب نار و احتراق
و حاكمنا يداعب ألف جيد
و في الأزمات يحتدم السباق
و في صومالنا جوع و بؤس
و في السودان تقتسم العتاق
و أرض النيل يحكمها خسيس
سخيف الطبع ليس له خلاق
يسير الساقطون بكل فخر
و أيدي الحر يدميها الوثاق
كلاب الفرس في لبنان تعوي
فيصرخ من تخاذلنا البراق
ينام الساقطون على حرير
و شعبي للشقاء هنا يساق
بلينا بالطغاة زهاء قرن
أليس لأمتي منهم طلاق
وسوم: العدد 728