النصر جلجل إشراقاً و إيمانا = و عاد نصر بني عثمان إعلانا
يا دولة الترك يا آمال أمتنا = و يرجع الدين و الإسلام ميزانا
لا شرك لا كفر لا حاخام يحكمنا = ولا لقيطاً لإسرائيل قد دانا
للعرب و الترك في الإسلام جامعةٌ = عاشت على الدهر آباداً و أزمانا
كانوا بها سادة الدنيا و قادتها = أجل و عاشوا أحباءً و إخوانا
حموا فلسطين من شرٍ يراد بها = وما ترامى بأرض العرب أوطانا
و كان كل ضعيفٍ في حمايتهم = إن خاف مكراً و صار المكر عدوانا
يخف حالاً إلى اسطنبول يسألها = بل يستغيث من الأتراك سلطانا
والآن عادت إلى عثمان دولته = و أوردغان غدا للناس برهانا
و إذ بأعداء تركيا و قفزتها = الى الريادة تصنيعاً و بنيانا
خافوا شفاء مريضٍ عاد منتبهاً = جسماً صحيحاً حصيف العقل يقظانا
قد قرروا أن يعيدوها محطمةً = و يصبح الفقر و الإفلاس عنوانا
لكن ربي هو القهار , غالبهم = و ناصر الدين و الإسلام مولانا
رباه أدعوك من قلبٍ أضرَ به = مشاهد موحشاتٌ تحدث الآنا
فالشام كل صباحٍ ليس يوقفها = شيءٌ و تنهل كالإرزيز هتانا
و في العراق على أيدي الروافض ما = يسوح بالعقل كالمخمور سكرانا
والمسلمون ببورما راح يأكلهم = وحوش بوذا و نسرٌ خرَ غرثانا
أن يرجع اليوم للأتراك فاتحهم = وجيشه يملأ الآفاق سلطانا