بُكائِيَّةُ الأميرةِ الأوراسِيّةِ، إلى روح الشاعر محمد الطوبي
شاردٌ في تفاصيلكَ العمرُ
مُذْ أينعتْ في الدَّواخلِ
سوْسنةٌ من بهائكَ
إذْ ملأ الأفقَ صوتُكَ :
" أنتِ ملاكيَ "
مازالَ نَبْرُ العبارةِ
مُسْترسِلا نـهَراً أبديًّا على مَسْمَعي...
أيُّها الأطلسي انتظرْ !
ليْس لي من بهاءٍ
سوى سَهْوِكَ الشَّاعريِّ
وأنت على مذْبَحٍ باذخ للقصيدةِ
رصَّعتَها لِلَّتي أنْزَلَتْكَ
على عَرْشِها سيِّدا وأميرا
تريَّثْ ... فما زالَ في الْقلْبِ مُتَّسَعٌ للأماني
وما زلتُ أحلم أنَّ الأمِيرَ سَيَأْتِي بَهِيًّا
على صهْوةِ الغيمِ
من فيْضِ عشقيَ
أنثرُ ما غَزَلَتْهُ رياحينُ
روحِـــــــــيَ
وحْـــــــــديَ
أنثـرُ زَهْـــوَ الأغانِي
ووحْدِيَ أحْمِيكَ بالرَّمْش ِ
منْ سَطْوةِ الأهلِ و"الأعْدِقاءِ"...
تريثْ ...
تريث أميري الَّذي ليْس يشْبِههُ
في الزَّمان أميــــــــرُ ...
أميري الّذي إن تحدَّث عِشْقاً
زها ثمِلا بين أحْرُفه نرجسٌ وعبيـــرُ
أميــــري الذي صَوْتُهُ جَنَّةٌ
وحنانُ تلفُّتِهِ جدولٌ وخريــــــرُ
تريثْ...لماذا تعجلتَ هذا الرَّحيلَ
وخلَّفتني مثلَ صفصافةٍ في مهبِّ الهزيعِ..
اتَّئـــدْ ...
للتُّرابِ المُهالِ طقوسُ الفجيعةِ
قدْ وسَّعَ الآنَ بيْني وبيْنَكَ
أكثــــرَ مِنْ أيِّ وقتٍ مَضَى...
* * *
لستَ
- يا أيُّها القمرُ الْمغربيُّ –
تنام على حَفْنَةٍ مِنْ ثَرَى...
إنما في قرارةِ روحيَ مثواكَ
نَمْ يا حبيبيَ ألقاكَ في الحلمِ
لا سطْوةُ الأهلِ سجْني،
ولا صَوْلةُ " الأعدقاءْ".
وسوم: العدد 729