يا قدس
03آب2017
د. عز الدين أبو ميزر
يا قدس لا تَهِني فنصرُكِ قادمٌ
وَلَسوفَ نبقى حِصنَكِ المأمونا
قسماً ولن نرضى بغيركِ موطناً
أَوَلستِ أولى القبلتينِ يقينا
حتّى الذي تركَ الصّلاةَلِعِلّةٍ
ما زالَ فيكِ بقلبهِ مفتونا
أوْ شمّ عِطرَكِ في الطريقِ لِمَرّةٍ
يبقى بِحبّكِ هائماً مجنونا
سبحانَ من أسرى إليكِ بِعبدهِ
وأراهُ آياتٍ عليهِ خَفينا
مِنْ ثَمّ أوحاها إليهِ بِسورةٍ
قد دُوِّنَت في لوحِهِ تدوينا
وغدت لكُلّ المسلمينَ عقيدةً
بقرارِ ربّ العالمينَ ودِينا
وبأنّنا أهلٌ لكُلّ مُلِمّةٍ
لا نرهبُ المُحْتَلَّ والتّوطينا
وكما بِعُريِ صدورنا وأكُفِّنا
وبعزمِ شعبِ يرفضُ التّلقينا
عرفَ العدُوُّ بأنّنا لمّا نَزَلْ
كجُدودِنا في القدسِ جَبّارينا
وننالُ ما نصبو إليهِ بِهِمَّةٍ
وكفى بربِّكَ ناصراً ومُعينا
وسوم: العدد 731