شــمــعــة
أرتاح مـن تعــب بظـل حـليلتي مـن حــر أعمـال النهار الدامي
وأرطب القلب المذاب بقـربهــا مـن حر أشواقي ولفح غـرامي
وأجوب في بحر اللقاء مسابقا مــوج الـنعـيم بــرائق الإلـهــام
حيث التصابي كان شهدا كلمـا زاد الحـنيـن بقـربهــا قــدامــي
وأكــاد أنــسـى أنــنـا فـي غــــــــــــــــــابـة الأشواك والإرهـاق والآلام
فأعود من ذات اللقاء بحفنة مــن رائـع الآمـــال والأحـــلام
***********
مهـلا تـريـث يـا فـؤادي إنــمـا نسج الخيال بــوارق الأوهـــام
مهلا تريث في الأضالع غصة من غادر الأزمــان والآنـــــــام
هذي الحليلة في رحاب تخيل أغراك بالوهم الجمــيل النـامي
هيا فعد إني أعانــق حقبــــة من واقع الإعـــراض والإيـلام
إن الحياة إذا عرفت سرابهـا أغرتك ظلمـا لا تعــش بظـــلام
يا قلب فاهدأ قد خدعت بحسنها بوعودها بمراشف الأسقـــــام
هي شمعة ضاءت ببعض تودد سرعان ما انطفـات مع الأيـام
كان الهوى روضا فجف ربيعه وتظللت شمس الهــوى بغمام
وتعوسج الورد الجميل إذ الجوى أضحى يعربد في نخاع عظامي
وعد وتسويف ببعض صبابة ثم الحقائق كالعــذاب أمــامي
جاءت تغاضبني لتنآى دائمـا جـاءت لـتقطع وصلنا بـحسام
جاءت وفي طرف الأنوثة نظرة مهزوزة معجــونة بخصــــام
ألفيت في ساح اللقاء تمـردا وبوجههـا نــارا بــلا إضـرام
فسكبت ما حملت ضلوعي شاكيا من شائك الإنكــار والإيــهام
وعجبت إخلاصي يدان بمأثم فالحـب لا يــرقى مـع الآثــام
وصمت مكلوم الفؤاد وإننـي رغم التجافي ثابت بهيـــامي
في صمت معذرتي نداء صارخ للحب للتــحنـــان دون مــلام
*************
أحليلتي هلا اعتبرت خصامنا ضربـا مـن التقريب والترحام
فإذا رجعت أكون مثل عنـادل تشدو وترقص رائع الأنغـــام
الحب طود لا يزاح بعـاصـف من دندن العذال والأخصــــام
والحب نبع للسماحة والرضا مــن خـافـــق مــتلألئ بســًام
تحيين في نفسي كعاطر وردة تحيين في صحوي وحين منامي
لهواك في نفسي مقام شامخ أعلى مقـاما فــوق كـل مقــام
كوني عطاء كالرحيق وكالندى كـوني كـفـجــر طـارد لظــلام
كوني ككأس أن نظرت تشفني ما في الضمائر من صفاء هيام
كوني فؤادا مثل حسنك حسنه سهــل ســريرته بــلا آطــــام
جوعي لأنثى يستزيد خصاصتي جوعي لرقتها وحسـن كـــلام
جوعي لعشرتها بصدق مشاعر جوع الرضيع لها قبيل فطام
**********
إني أعيش كشمعة في معبد من غير محراب بدون إمــام
إني أذوب تفاؤلا رغم الجوى كيما أصون بواعث الإلهـــام
أهواك محروقا بحر بعادنا أهواك سكرانـا بغيــر مــــدام
وأعود أشعل شمعتي في خاطري وأصونها من ألطف الأنسام
لتضيئ في نفق الخصام حياتنا لنسير في درب بدون خصام
لو جئت باعثة لعهد وفائنا أو عدت بـاذلة قديــم وئـــام
لحملت في كفي فؤادي وانحنت روحي مرحبــة بلا أحجــام
وسوم: العدد 749