إن بعد العسر يسرا
12نيسان2014
مصطفى العلي
إن بعد العسر يسرا
مصطفى العلي
محنة تطول وتشتد وثقة بوعد الله ليس لها حدّ
أبيات منذ حوالي خمس وعشرين سنة... أيام كنا في سجن تدمر..غوانتنامو سورية قبل أن يفتتح له فرع متواضع في أمريكا ... حاولت تذكرها لشدة حاجتنا لتمثل مضمونها في هذه الفترة الحالكة التي تسبق شروق أجمل صباح من صباحات التاريخ.
أيها المهموم سلم الأمر لرب واملأن صاحي فؤادا هل رأيت الطير يغدو مثقلا يأوي مساء بينما الإنسان يضني ثم لا يأتيه إلا قدر في الكون يمضي حسبنا الله يرانا هذه الدنيا كتاب يوسف الصديق أمضى ونبي الله موسى بعد بضع من سنين وكليم الله يؤتى لن تنال المجد إلا وثمين الفلز ينقى والربيع العذب يأتي لن يدوم الليل مهما أيها الشاغل فكرا تزرع الأرض هموما هوّن الأمر فرب بين غمض وانتباه دمنا القاني شعاع ما ارتضينا القهر عيشا إنها قصة شعب وبلا ريب سيغدو وليالي االعسر تغدو | صبراإن بعد العسر يقدر الأقدار قدرا بالرضى يكفيك ذخرا طاويا بطنا وظهرا؟ يرسل التغريد شكرا ؟ في هموم العيش فكرا! ما إله الكون أجرى! أيها الشاكي فصبرا وهو بالأحوال أدرى فتأمل فيه واقرا في ظلام السجن دهرا من أذى الفرعون فرّا يسكن الصديق قصرا بعد طول النأي نصرا بعد أن تلعق مرا بعد أن يجتاز صهرا من شتاء زاد قرا طال حينا واستمرا شاردا برا وبحرا! تزفر الآهات زفرا! فجر الجلمود نهرا قادر يحدث أمرا أبلج يسبق فجرا من يطيق العيش قهرا!؟ قد أراد العيش حرا رغم أنف الكون حرا في غد التحرير ذكرى | يسرا