شاعر البلاغة أبي الطيب المتنبي
قراءة في كتاب
شاعر البلاغة أبي الطيب المتنبي
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
قرأة في كتاب
"شاعر البلاغة أبي الطيب المتنبي ـ حياته ـ روائع من شعره "، اعتنى به ووضع حواشية سامر محيي الدين أمين ، دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع ، عمان ، طبعة أولى 1429هـ 2009م
نهض كتابه على مقدمة ولمحة عن حياة الشاعر أبي الطيب المتنبي ، واختارمنه 32"قصيدة اسماها من روائع شعره ثم أدرج "17"سبع عشرة قصيدة له من سيفياته ولم يوثق مراجع قصائده ،وخلا كتابه من المراجع والمصادر ،وعنون بحثه "شاعر البلاغة "دون أن يدرج للبلاغة معنى يقوده إلى إثبات ما وسم به كتابه ، ومما يؤخذ على الكتاب على تقديري لجهده انه لم يوثق القصائد من دبوانه ذي الأجزاء الأربعة، وربما من طبعات أخرى غيرها، ولم يتكئ على مصادر في كتابه ، وورد خطا إملائي باسم أبي سامر جامع نصوص الكتاب "محيي "بياءين لا بياء واحدة محي "وكان بإمكانه مراعاة ثقافة المتلقي، ومع كل هذه الملحظات العلمية ،ففيه فوائد منها انه فتح الباب أمام طلبة الدراسات العليا في عالمينا العربي والإسلامي للإفادة من جمعه القصائد المذكورة لترجمة معانيها من المعاجم اللغوية لا من نقول غير علمية ، ومنها فتحه المجال لفهرسة المراجع، التي يُتكا عليها في نهاية الكتاب، ومنها يمكن لدارس جاد إبراز الجوانب البلاغية في قصائده بعد تعريفه أقسام البلاغة الشمولية من علم معاني وبيان وبديع ،ومن فوائد هذا الكتاب انه يعرض لسيفياته وينقصه كافورياته، ولا اعرف لماذا حشد قصيدته في هجاء بني ضبة في خاتمة جمعه، ولو حذفها كان أولى ، الكتاب ذو طباعة أنيقة ولكن فيه مثالب يمكن إصلاحها ليكون كتابا علميا يطمئن أهل العلم إليه .
والله ولي التوفيق