موسوعة: سورية .. ثورة وطن
موسوعة: سورية .. ثورة وطن
غرس الأجداد .. وملحمة الأحفاد
دماء زكية تتدفق .. ومستقبل راشد يتألق
الشيخ مجاهد بن حامد الرفاعي
عضو المجلس الأعلى للثورة السورية
عضو المكتب التنفيذي لمجلس القبائل العربية السورية
أمين عام الحزب الوطني
يأتي المجلد الأول من موسوعة ( سورية .. ثورة وطن ) للشيخ مجاهد بن حامد الرفاعي لتوثيق جانب من جوانب الثورة السورية ، وهي جوانب عديدة تحدث عنها عدد كبير من أبناء الشعب السوري الذين اجتمعت كلمتهم وانعقدت ارداتهم على أمر واحد ألا وهو إسقاط النظام السوري .. ولسان حالهم يقول ويهتف بصوت واحد: نريد الحرية .. نريد الكرامة .. نريد السيادة .. كفى إذلالا .. كفى مهانة .. كفى استبدادا ... الموت ولا المذلة... مالنا غيرك يا الله .
ويقول كاتب الكتاب الشيخ مجاهد بن حامد الرفاعي .. نحن اليوم أمام حالة ثورة عفوية ولّدها الظلم والطغيان .. فهي باعتقادي تدبير رباني .. جاء ليجعل تدمير ظلم الظالمين بتدبيرهم ( يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ).. فهي ثورة مسالمة لا تملك سلاحاً إلا سلاح طلب النصرة من الله تعالى .. ومن ثم سلاح الإرادة الصلبة والتصميم الجازم على التحرر من ظلم الظالمين وإقامة حياة حرة كريمة .. وهذه فرصة ومنحة ربانية ينبغي على أهل السنة إلا يضّيعوها .. وذلك بالمبادرة إلى الاهتمام بالثورة السورية وتوفير أسباب نصرتها وتحقيق أهدافها بإسقاط النظام السوري وإنهاء أخطر مرتكز ومقوم من مقومات التحالف الإستراتيجية الإيراني السوري العراقي وحزب الله .. وتحطيم كل المخاوف التي تقلق شعوب ودول المنطقة .. مثلما تقلق العالم من عواقب استمراره وتحقيق مقاصد ه .. وبالأمس كان المجتمع الدولي يبحث عن خيارات تنهي الرعب الإيراني وتحالفه مع سوريا وحزب الله.. فهاهو الخيار جاء عفوياً من داخل أخطر مرتكزات هذا التحالف المجرم.. فلماذا هذا الصمت الإقليمي والدولي حياله؟!
ويأتي هذا الكتاب يأتي للتحدث عن تاريخ رجال وقيادات حوران التي انطلقت منها الثورة السورية المجيدة ، وللتحدث عن رجالات الحكم الوطني بقدر ما توفر من معلومات .. ويأتي للربط بين بطولات أبناء وأحفاد الشعب السوري في ثورتهم الحبيبة الجارية بوجه الطغاة اليوم، وبين بطولات أبائهم وأجدادهم مع الغزاة الطغاة المحتلين عبر التاريخ.
فيما اعتمد الكتاب في جل مادته من معلومات ووثائق على ما اقتبسته من موقع المجلس الأعلى للثورة السورية وبعض المواقع الأخرى وهي كثيرة .. والتحدث بشكل موضوعي وعلمي عن الثورة السورية .. كتوثيق بيانات المجلس الأعلى للثورة السورية وتحركاته وأعماله في تسيير الثورة وترشيد أدائها.
وقال الرفاعي : أن الشعب السوري ماض في ثورته التي تسير من نجاح إلى نجاح ، وهذا هو المجلد الأول من موسوعة الثورة السورية بمناسبة مرور عام .. وضم الكتاب الأول من الموسوعة مجموعة مقالات وصور وأرشيف عن تاريخ حقبة ما قبل الاستقلال إضافة إلى مقالة افتتاحية عنونت "ماذا يجري في العالم اليوم؟ متعمقة بالساحة العالمية وخفاياها وطرحت سؤال ماذا نحن فاعلون؟
وتطرق إلى ( ماذا يجري في سوريا منذ 1967 إلى وضعنا الراهن ) بتفصيل وتحليل مهمين.
وتحدث الكتاب عن انطلاقة الثورة السورية من حوران بتاريخ 9/3/2011 حين خرج أطفال حوران ( درعا ) وهم الأكثر تضرراً ومعاناةً من مظالم النظام .. فعبروا بشكل عفوي عن مشاعرهم بعبارات ضد النظام .. كتبوها على جدران مدارسهم .. مما أثار غضب وجنون الحاكم العسكري هناك المدعو (العميد عاطف نجيب) وهو ابن خالة بشار الأسد .. فاعتقل الأطفال وعذبهم وشنّع في تعذيبهم .. فاقتلع أظافر أيديهم وأرجلهم .. مما أثار غضب أهاليهم الذين جُنّ جنونهم عندما رأوا حالة أطفالهم .. فاندلعت الغضبة الحورانية العارمة .. تطالب في البدء بمعاقبة المجرم عاطف نجيب .. ولكن غطرسة العصابة أبت أن تسمح للمظلوم أن يُعبرَ عن حالة ظلمه والمطالبة بمعاقبة من ظلمه .. لأنهم يعتبرون ما قام به الحاكم العسكري بدرعا إنما هو من أخص خصوصيات واجبات مهمته .. بالإضافة إلى أن قانون الطوارئ الذي يسود في سورية منذ ما يقرب من نصف قرن .. يقضي بعدم معاقبة أي رجل أمن على أي جريمة يرتكبها أثناء قيامه بواجب حماية النظام وأمنه .. وراح الإعلام السوري يكيل التهم الكاذبة لأبناء حوارن وتتهمهم بالعمالة لإسرائيل .. وهم أبناء العشائر العربية الأصيلة الأبية مما زاد في توتر الحالة .. وخرج أبناء حوران بقضهم وقضيضهم يُعبّرون عن غضبتهم ورفضهم الطعن بأصالة هويتهم وإخلاصهم لوطنهم .. الذي حُرر بدماء آبائهم وأجدادهم .. فكان الرد الوحشي الدموي من عصابة النظام وبتحريض من إيران مكشوف ومفضوح.. وذلك لتحذير الشعب السوري من التجرؤ على رفع رأسه.. بعد أن حسبوا أنهم أذلوه وركّعوا إرادته وعزته .. فجاءهم الرد بالشكل الذي لم يكن بحسبانهم من أهل حوران .. حيث هب أهل حوران هبة رجل رجالاً ونساءً وشاباً وشاباتٍ .. يقودهم رؤساء عشائرهم , وعلماؤهم , ومثقفوهم , وممثلوهم في مجلس الشعب السوري .. حيث أعلن كل من :
· الشيخ ناصر محمد خير بيك الحريري – شيخ مشايخ حوران انسحابه من مجلس الشعب السوري احتجاجاً على ما تمارسه السلطة من قمع وحشي بحق أبناء حوران ... وقال بالحرف الواحد : إن لم استطع حماية أبنائي من رصاص الغدر فلا معنى لوجودي في مجلس الشعب ، وبذلك يكون أول من أنشق على الإطلاق عن النظام السوري ... ولن ينسى له التاريخ ذلك .
· ولحق به وأيده الشيخ المهندس خليل إبراهيم محسن الرفاعي - شيخ مشايخ عشائر الرفاعي في حوران وسورية.
· ولحق بهم وأيدهم الشيخ يوسف محمد أبو رومية – شيخ عشيرة السعدي في حوران .
· ولحق بهم وأيدهم الشيخ يمان مقداد - شيخ عشيرة المقداد في حوران .
· استقال الشيخ رزق أبازيد مفتي درعا ... ثم أعلن الشيخ أحمد الصياصنه إمام وخطيب المسجد العمري الكبير رفضه واستنكاره للبطش الشنيع الذي تمارسه السلطات الأمنية بحق أهالي حوران ... ثم استقال العشرات من رؤساء الدوائر الحكومية من البعثيين وغيرهم احتجاجاً على مجازر النظام في درعا ... ولبى مواقف عزتهم وشممهم أبناء سورية الأبية من أقصاها إلى أقصاها .. حيث انفجرت ثورة عزة وشمم عفوية عمت سورية بكاملها وذلك نتيجة للمخزون التراكمي من الاحتقان الطائفي والاجتماعي والسياسي على مدار ما يقرب من نصف قرن أي منذ سقوط النظام الوطني السوري عام 1963 م .
وطرح الكتاب رؤية في ( مصطلح الحكم المدني ) ، و ( سوريا الغد ) ، و ( مسودة الميثاق الاجتماعي الجديد ) ، وهناك وثائق مراسلات غاية في الأهمية تخص الثورة السورية...وختم الجزء الأول من الموسوعة الكتاب بالتحدث عن حوران الماضي ونضالها.
يذكر أن الشيخ مجاهد بن حامد ين أحمد بن زعل باشا الرفاعي هو سليل مشايخ حوران يحمل بكالوريوس في الاقتصاد الإسلامي وخبير في بحوث الاقتصاد الإسلامي ومدير عام المنتدى الإسلامي العالمي للحوار ، وكذلك مدير عام مؤتمر العالم الإسلامي ، وعضو المؤتمر الدولي الإسلامي لقيادات من أجل العدل والمساواة ، والأمين العام لتآلف شباب عشائر سوريا ، وعضو المكتب التنفيذي لمجلس القبائل العربية السورية ، و أمين عام الحزب الوطني .