علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

علي الطنطاوي أديب الفقهاء وفقيه الأدباء

المؤلف: مجاهد مأمون ديرانية

كتاب "علي الطنطاوي" جاء من مؤلف قريب من الشيخ – رحمه الله - فهو حفيده وكان أولى المؤلفين بالكتابة عن جده في النسب، وجد الملايين في الأدب.

يقع الكتاب في 136 صفحة من القطع المتوسط، وقد قسمه المؤلف إلى فصلين ليعطي من خلالهما فكرة موجزة ومركزة عن الشيخ ومؤلفاته.

تحدث في الفصل الأول عن لمحات من حياة علي الطنطاوي تناول فيه أصله وأسرته، ونشأته ودراسته، وعمله في مجالات الصحافة، والتعليم، والقضاء، ثم فترة إقامته في المملكة العربية السعودية، ثم وفاته.

وفي الفصل الثاني "تعريف بمؤلفات علي الطنطاوي" بدأه بالحديث عن آثاره القديمة: أول مقالة نشرت له، وأول كتاب طبعه عام 1930م، واسمه "الهيثميات" وكان عمره 21 عاماً، وما تلا ذلك من مؤلفات ذكرت في مؤلفات الشيخ علي الطنطاوي في السيرة الذاتية من هذا العدد الخاص به من مجلة الأدب الإسلامي.

ثم قسم المؤلف كتب الشيخ إلى مجموعات على الشكل الآتي:

1- الأدبيات وتشمل: فكر ومباحث، صور وخواطر، مع الناس، هتاف المجد، مقالات في كلمات، قصص من الحياة، صيد الخاطر.

2- الإسلاميات وتشمل: فصول إسلامية، في سبيل الإصلاح، تعريف عام بدين الإسلام، فتاوى علي الطنطاوي.

3- التاريخيات وتشمل: أبو بكر الصديق، أخبار عمر، رجال من التاريخ، أعلام التاريخ، قصص من التاريخ، حكايات من التاريخ، دمشق، الجامع الأموي.

4- الذكريات وتشمل: من حديث النفس، من نفحات الحرم، بغداد، صور من الشرق "أندونيسيا"، ذكريات علي الطنطاوي – ثمانية مجلدات.

وهذا التقسيم من المؤلف اجتهادي تقريبي، وأي قارئ يمكن أن يلاحظ التداخل بين أدبيات الشيخ وتاريخه وذكرياته وإسلامياته. وأشار المؤلف إلى هذا قائلاً: "لا يكاد يكون ممكناً فصل مجموعة بعينها من كتابات علي الطنطاوي دون باقي كتاباته بأنها كتابات أدبية.." الخ.

وقد اتبع المؤلف أسلوباً واحداً في عرض هذه المجموعات فهو يذكر عنوان الكتاب في المجموعة، ويقدم بعد ذلك عدد المقالات التي في الكتاب مشيراً إلى التاريخ الإجمالي لكتابتها، وعدد الصفحات ومقاس الكتب، ثم يتحدث بإيجاز عن الكتاب من صفحة إلى أربع صفحات.

ويعطي هذا الكتاب بمنهجه التعريفي فكرة مناسبة عن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله.