صدور ديوان "النكبة والمسيرة"
عن دار "الاماني" للطباعة والنشر :
صدور ديوان "النكبة والمسيرة"
للشاعر غازي شبيطه
شاكر فريد حسن
ضمن مشروعها الثقافي الرائد ،صدر حديثاً عن دار "الاماني " للطباعة والنشر والتوزيع ، ومقرها قرية عرعرة بالمثلث الشمالي ،الديوان الشعري الاول للشاعر والمناضل العريق غازي شبيطه ،من طيرة بني صعب، والموسوم "النكبة والمسيرة".
ومما جاء في كلمة دار "الاماني" المنشورة على الغلاف الاخير :"تعتز دار "الاماني" بتقديم كتابها الجديد للمناضل والقائد السياسي والشاعر غازي احمد المسكاوي (الشبيطي) في كتابه الشعري البكر وهو عصارة تجربته الحياتية الثمينة ، وهي بذلك تقدم لبنة اخرى في صرح الثقافة والادب والشعر المقاوم والانساني في البلاد ، لرجل عاش النكبة، وطرد من مسقط رأسه ووطنه "مسكة" الى وطنه "طيرة بني صعب" ، حيث ترعرع وتعلم وناضل وكافح ضد الحكم العسكري ، وضد سلب الارض ومن اجل المساواة والسلام العادل".
جاء الديوان في 150 صفحة من الحجم المتوسط ، وضم بين طياته 32 قصيدة ، واهداه الى رفيقة دربه وزوجته الحبيبة الوفية ، التي شاركته على مدى ما يزيد عن خمسين عاماً حياة اللجوء بعد النكبة التي اصابت شعبنا منذ عام 1948 ، وساندته في مسيرته الكفاحية من اجل السلام العادل والحياة الكريمة .
ويزين غلاف الديوان منظر لاطلال القرية العربية مسكة المهجرة والمدمرة منذ 1953.
وكما يقول المؤلف في المقدمة ، فان ديوانه يحتوي صوراً شعرية لتجارب وانطباعات وافكار خطرت بباله خلال مسيرته الذاتية وخاصة مرحلة ما بعد النكبة التي حلت بشعبنا العربي الفلسطيني وما زالت .
ويشتمل الديوان على الجزء الاكبر والاهم مما كتبه او احتفظ به من اشعار ، حيث كان قد نشر بعض قصائده في مجلة "الجديد"ثم "الاتحاد" و"الاصلاح"
هذا ويغلب على قصائد الديوان الطابع الوطني والانساني ، وهي تحكي قصة الهجرة من مسكة ، مجزرة كفر قاسم، حزيران 1967، سياسة التهجير ، يوم الارض ، يوم المراة ، يوم الطفل، وغير ذلك من المناسبات الوطنية والاحداث السياسية.
ومن اجواء الديوان نقتطف من قصيدة "النكبة والرحيل":
عبس الزمان فكان يوم رحيلنا وتبعثرت مثل الحطام جموعنا
وغدت مساكننا خواء مظلماً ورهيب صمت حلّ في ساحاتنا
ونعيق غربان تحلق فوقها وعلا نعيب البوم تحت سقوفنا
وتسابقت تيجان يعرب بينها لزراعة الاوهام في اذهاننا