مع الدكتور جابر قميحة في حفل تكريمه

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

ياسر رياض

إعلامي مصري – القاهرة

[email protected]

 أقام مركز الإعلام العربي بالجيزة – بمصر حفلاً حاشدًا في 13/4/2010 لتكريم الشاعر الناقد المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور جابر قميحة . وكانت لفتة طيبة تبين عند حرص هذا المركز على تكريم الشخصيات التي تعمل للنهوض بالفكر الإسلامي شعرًا ونثرًا ، فمن قبل طبع المركز كتابًا عن تكريم الأستاذ الدكتور حسن الشافعي ، وآخر لتكريم الأستاذ الدكتور أحمد العسال ، وفي الطريق كتاب لتكريم الأستاذ الدكتور محمد عمارة .

 وكل هذه الأعمال ناطقة بحرص المركز على أداء رسالته بقيادة الأستاذ الكبير صلاح عبد المقصود .

 ونعيش مع كتاب تكريم الأستاذ الدكتور جابر قميحة الذي جاء عنوانه الناطق الأستاذ الدكتور جابر قميحة نجم في سماء الفكر والأدب والإبداع . وقد جاء في كلمة الغلاف : كلمة حق ينزل بها مركز الإعلام العربي ، ومجلة الرسالة من حماة الكلمة وجنود لغة الضاد منزلته التي تليق به وبجهاده الممتد في ساحات الأدب والفكر والإبداع .

 إنها لمسة وفاء لشيخ الشعراء الأستاذ الدكتور جابر قميحة ، مد الله في عمره وحفظ قلمه الحر الذي سخره سلاحًا يذود به عن عرض الكلمة، ويشهره في وجه الباطل ، ويطارد به فلول الزيف والزور .

 إنها شهادات كتبها بمداد الحب والعرفان تلاميذ الأستاذ الدكتور جابر قميحة وزملاءه وقراءه ، الذين تربت ذوائقهم اللغوية في مدرسة بلاغته ، وعلمتهم قصائده المجاهدة كيف يكون الشعر جنديًا ، والقافية بندقية ، والمحسنات البلاغية رصاصات تنطلق في وجه الظلم.

**********

 والكتاب اتسع لعشرات من أقلام المشاركين ومن هؤلاء المستشار : عبد الله العقيل، د. عبد الله الطنطاوي ، الشيخ جمال قطب، و أ. د. عبد اللطيف عامر، و أ. د. مجدي قرقر ، د. أسماء السيد مصطفى ، أ. صلاح عبد المقصود، د. عبد الله رمضان ، م. وحيد الدهشان ، م. ياسر جابر قميحة ، د. نعيم محمد عبد الغني ، المستشارة د. نهى الزيني، الشيخ سيد عسكر، أ. د. نيفين عبد الخالق، والشيخ عبد الخالق الشريف، أ. د. إبراهيم عوض، أ. د. خالد فهمي، أ. بدر محمد بدر، أمال محمد عاشور، محمود سلطان، .. وآخرين.

 والكتاب جمع عشرات من الدراسات والمقالات والقصائد الشعرية ، وكلاً منها ينطق بالجدية في البحث والتدفق في التعبير والتصوير ، والشمولية ، وكثير منها يصلح أن يكون مصدرًا علميًا للباحثين وطلاب الدراسات العليا . فمن البحوث الأكاديمية :

 - رسالية الشعر في حسبكم الله ونعم الوكيل للدكتور مصطفى محمد أبو طاحون.

 - جابر قميحة الأديب السياسي الساخر للدكتور مجدي قرقر.

 - تحليل مضمون الهم الفكري العربي والإسلامي في إبداعات د. جابر قميحة: أ. د. نيفين عبد الخالق.

 - ملامح التحيز الإسلامي في شعر الدكتور جابر قميحة: أ. د. خالد فهمي.

 - جابر قميحة بين التزام الداعية وانطلاق الفنان: أ. د. عبد اللطيف محمد عامر.

 - جابر قميحة إذ يغني: المستشارة الدكتور نهى الزيني.

 - الأستاذ الدكتور جابر قميحة رجل عرف زمانه واستقامت طريقته: أ. د. عبد الله الطنطاوي.

 - الأستاذ الدكتور جابر قميحة أديبًا ناقدًا ومربيًا معلمًا: أ. الشيخ عبد الرازق حسن الشريف.

 - زوجي الدكتور جابر قميحة: للسيدة أم ياسر .

**********

 وفي الكتاب كلمات وشهادات لمن يرتبطون بآصرة القرابة للدكتور جابر منهم أبناءه: م. ياسر، د. لمياء ، عبير، حنان، م. سامح ، د. محمد أبو مسلم . والأحفاد محمد ياسر ومصطفى محمد أبو مسلم .

**********

 - وختم الكتاب بقصائد من الشعراء الإسلاميين مثل:

 - جابر قميحة كما عرفته : شعر رأفت رجب عبيد .

 - يا قدس لا تحزني : م. وحيد الدهشان.

 - يا صاحبي : أ. أحمد الهواس.

 - أنشودة حب : وقصيدة ثمانية الشاعر المعلم: لمحمود عبد الخالق الشريف.

 - قمر على جسر البلاغة: أ. عبد القادر أمين عبد القادر.

 - صوت من الجزائر: عمر طرافي.

 - يعقوب : سيد جلال

 - حلم لشعري : محبوب هارون .

 - بلغتَ المجد : أسامة محمد كامل الخريبي .

 **********

 ثم كان مسك الختام الكلمة الواعية التي ألقاها الأستاذ جابر قميحة ومما جاء فيها : " والله إني لأنظر إلى وجوه الحاضرين – وهم مئات – فأشعر من أعماقي أنني أنظر في مرآة ... نعم رأيت وجهي في وجه كل من حضر ، والبحوث التي ألقاها الإخوة عشت معها كلمة كلمة ، فكأنه يقرأ ما في عقلي وقلبي وهذه هي الإخوة التي جمعتنا .

 ومن عجائب الصدف أن يكون حفل تكريمي يوم 13/4/2010 م ، أما يوم ميلادي فهو يوم 12/4/1934 م . وبذلك عشت ميلادين :

 الميلاد الأول: هو الميلاد الحسي ، بمعنى خروجي من بطن أمي إلى نور الحياة .

 والميلاد الثاني: هو الميلاد المعنوي ، وذلك في التقائي بكم ، فأشعر أنني قد ولدت من جديد .

 ومن كرامات مركز الإعلام العربي أن يطوي - في لحظة واحدة- 76 عامًا ، وهي عمري العددي ؛ ليلتقي الميلادان ، فأشعر أن طاقتي العملية قد ضوعفت ، وتقدمت ، وتباركت . لذلك أشكر مركز الإعلام العربي ، وعلى رأسه الأستاذ المبجل صلاح عبد المقصود ، وما كان لي أن أنسى الابن العزيز عبد الرحمن هاشم ، والابن الغالي وجيه المنشاوي ، وأسرة المركز كلها .