اسم الكتاب: عباد الرحمن.. وعباد السلطان
خبر ثقافي
أ.د. حلمي محمد القاعود
[email protected]
اسم المؤلف : أ . د . حلمي محمد القاعود
اسم الناشر : مكتبة الورد القاهرة
تاريخ النشر : يناير 2011م
عدد الصفحات : 168 صفحة.
يأتي هذا الكتاب في سياق مواجهة فساد السلطة الفاشية المستبدة التي كانت ، من خلال
القضايا التي يعاني منها الشعب المصري المظلوم ، وهو من الكتب التي صدعت بكلمة الحق
في وجه السلطة الظالمة ، وبشرت بالثورة التي عصفت بهذه السلطة ، في وقت ساد فيه
اليأس والقنوط والإحباط .
وفي هذا الكتاب وكتب أخرى للمؤلف صدرت في توقيت متقارب نرى كثيرا من القضايا
التي يعانيها الوطن والناس ، وتستلهم الأمل والتحدي ؛ تعبيرا أو ترجمة عن أشواق
أمتنا الإسلامية من خلال عقلها الذي تمثله مصر الكنانة ؛ في الحرية والعدل
والتفوق والكرامة والعزة التي اصطفاها الله لنفسه ولرسوله وللمؤمنين ..
بعض الناس يتصور أن الإسلام يقف حجر عثرة في طريق الأمم والشعوب نحو التفوق
والتقدم ، وهذه فرية لا أساس لها من الصحة ، بدليل أن الأمة الإسلامية في أقل
من قرن من الزمان ؛ بعد نزول الوحي ، استطاعت أن تكون الدولة العظمي في العالم
عقيدة وفكرا وقوة وبناء ومجدا وعظمة ، وما ذلك إلا لوجود المسلم القوي إيمانا
وخلقا ، الحر سلوكا ومنهجا ، الذي يستطيع أن يواجه الخليفة وجها لوجه وينتقده
لمصلحة الإسلام والمسلمين .. ومع أن البعض يرجف في المدينة ، ويزعم أن الإسلام
لم يعرف الحرية والمعارضة إلا لفترة محدودة في عصر الراشدين ؛ فإن تكوين الأمة
ذاته على مستوى الأفراد كان منتميا إلى الحق والعدل والكرامة والمساواة ، ولذا
استطاع المسلمون على مدى القرون الخمسة الأولى – مع كل الخلافات والصراعات بين
الأطراف المختلفة - أن يتحركوا تلقائيا في بناء مجتمع الحرية المؤمنة، وأن
يصنعوا تراثا عظيما كان قاعدة للنهضة الإنسانية الراهنة في مجالات مختلفة .
ومن ثم ؛ كان إلحاح صفحات هذا الكتاب على مناقشة الهموم الإنسانية التي يعيشها
شعبنا المظلوم في دائرة المظالم والمتاعب والآلام التي يصنعها بعض أبنائه الذين
يتولون المسئولية أو يقفون بعيدا عنها ؛ ثم محاولة إضاءة السبل التي تفسح
المجال لتستعيد مصر وجودها الحضاري الإنساني الفاعل الذي سبقت إليه أمم حديثة
النشأة والوجود ، عديمة التاريخ والميراث ، ولكنها استطاعت أن تمتلك أسس الحركة
السليمة وعناصر التعايش الصحيحة ، فتوافق أبناؤها على الأهداف الكبرى والغايات
الأساسية ، وكان الإنسان في هذه الأمم كيانا محترما له حق الصيانة والتقدير
والعدل والمساواة فضلا عن الحرية والكرامة .
تتنوع الموضوعات والقضايا في هذه الصفحات ، ولكنها تبحث عن الإنسان المصري
المظلوم وأحلامه المغيبة ... وتدعو لإنقاذه ومؤازرته في رحلة تحرير نفسه من
الخوف واتلجوع والاستبداد !