ظل الديكتاتور
مسرحية لثائر الناشف
صدر عن الدار العلمية للنشر والتوزيع في القاهرة ، وبالتعاون مع منشورات الفرات ، مسرحية ظل الديكتاتور، للكاتب والإعلامي السوري ثائر الناشف.
تقع المسرحية في 232 صفحة من القطع المتوسط، وتسلط المسرحية الضوء على شخصية الحاكم المستبد، وترصد عبر خمسة فصول، صراع الإرادات السياسية بين الحاكم وأبنائه من ناحية، وبين الحاكم وأعوانه من ناحية أخرى، مبرزة أوجه الاستبداد السياسي ومساوئه على حياة المجتمع والإنسان في كل زمان ومكان.
ويقدم الكاتب ثائر الناشف (28) عاماً في ثاني أعماله المسرحية، من بعد تجربته المسرحية الأولى الزمن الرديء ، مسرحاً سياسياً متحرراً من الضوابط الرقابية.
ولم تخلُ مسرحية " ظل الديكتاتور" من التهكم السياسي، وبذات الوقت تصور العنف السياسي الذي تمارسه السلطة المستبدة لأي نظام ديكتاتوري ، ضد فئات الشعب بأقسى أشكال العنف وأصنافه.
ولا ترتبط المسرحية بزمان ومكان معين، فهي تسبح في فضاء كوني مفتوح ، أقرب ما يكون إلى الواقع العربي، وتحاول عبر موضوعها الأساسي المزاوجة بين حالتي الكوميديا الاجتماعية والتراجيديا السياسية، من خلال تطرقها لهموم المجتمع المحكوم بقبضة حديدية.
وتظهر الكوميديا في سياق تندر المجتمع على حالات العسف والاضطهاد، التي يتعرض لها كوسيلة لتخفيف الأعباء الملقاة على عاتقه، أما التراجيديا فأقرب ما تكون إلى الواقعية التي عايشها الكاتب، بعيداً عن الغرق في دوامة الخيال، أثناء تسجيلها (المسرحية) لصور القمع والبطش التي يتعرض لها أي شعب يرزح تحت نير الاستبداد.
وركزت المسرحية في فصلها الأخير، على قضية الصراع بين قيم التحرر والاستبداد، وأظهرت سعي الإنسان المعاصر إلى التحرر والانعتاق من جبروت الاستبداد، باعتبار أن قيمة الإنسان هي التي تحدد الملامح النهائية لأي وطن، داعية إلى تغيير كل القيم السلبية التي تسلب إرادة الإنسان وتجعل منه كيانا سلبياً منزوع القيم.
وللكاتب العديد من المؤلفات الصادرة حديثاً إلى جانب هذه المسرحية، منها مسرحية الزمن الرديء ، وكتاب الإسلام المعاصر الوجه الآخر ، والطائفية في سوريا رؤية من الداخل .