أنفاق الهيكل
أول إصدار سياسي للزميل أسعد العزوني
أسعد العزوني
عمان-
صدر قبل أيام كتاب جديد هو الاصدار السياسي الأول للزميل أسعد العزوني بعنوان :" انفاق الهيكل ...قراءة سياسية لأحداث اقليمية ودولية" عن دار الينابيع للنشر والتوزيع وبدعم من ورزارة الثقافة.ويوضح المؤلف الدور الاسرائيلي في كافة هذه الأحداث سواء كان ذلك مباشرة او باستغلال الوكلاء وما اكثرهم.
وحوى غلافه قبة الصخرة تحتضنها حمامة كبيرة وقصيصات من الورق تحمل اسماء الأحداث المقصودة بتواريخها ما عدا كل من أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة التي جاءت بلا تواريخ على اعتبار انها خارج اطار التاريخ وستنتهي ان عاجلا أو آجلا باذن الله.
وتضمن الكتاب الذي جاء في 357 صفحة ثمانية فصول تتحدث عن "نكسة" حزيران 1967 وهي حرب الهزيمة النصر والثاني عن حرب رمضان المجيدة 1973 وهي حرب النصر الهزيمة والثالث عن الحرب الأهلية اللبنانية 1975 والرابع عن الحرب العراقية –الايرانية 1980 والخامس عن اجتياح الجنوب وحصار بيروت 1982 واخراج قوات منظمة الترير من لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا فيما تحدث الفصل السادس عن البرويسترويكا 1985 وتفكك الاتحاد السوفييتي فيما بعد وبروز امريكا قوة وحيدة في العالم والسابع عن حرب النفط 1991 واختتم الكتاب بالفصل الثامن وعنوانه : ماذا بعد؟
ورد في مقدمة المؤلف اننا لسنا بحاجة الى ائتلاف سحري أو جلسة لضرب الرمل وحجر الودع لكشف أسرار اللعبة المستمرة منذ العام 1967 الذي شهد استكمال تسليم فلسطين لليهود وتدرج المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات تدين الاحتلال وتدعو الى حل عادل للقضية تالفلسطينية دون ان يتم تنفيذ أي قرار من هذه القرارت .
وأضاف المؤلف ان الواضح في هذا المجال هو أن المجتمع الدولي وتحديدا امريكا لا قدرة له على التغريد خارج السرب الاسرائيلي حيث أن أمريكا على وجه الخصوص أصبحت بعد ان خالفت توصيات بنجامين فرانكلين رهينة يهود واصبح الأمريكيون عبيدا لهم بدءا من حي المال "وول ستريت" و انتهاء بالاعلام والكونغرس .
وقبل الخوض في ملف ما يحلو لنا وصفه بنكسة حزيران افرد المؤلف جزءا خاصا اطلق علية " توطئة لا بد منها "تحدث فيه عن قضية منسية لا يتحدث عنها احد وهي قصة الجاسوس الاسرائيلي "آينر جاك" الذي زرعته اسرائيل في مصر في خمسينيات القرن المنصرم بعد أن عمل تاجر سلاح في فرنسا وتعرف على عسكريين مصريين هم مندوبو شراء الأسلحة حيث التقطهم واقام معهم صداقة هادفة واغرقهم بالرشاوي والسهرات الحمراء نجم عن ذلك استكمال اللعبة الاسرائيلية وزرعه في مصر لينتهي به المطاف الى تنظيم سهرة حمراء للطيارين المصريين حتى الصباح ومن ثم يغادر القاهرة على متن الخطوط الجوية التركية والقاهرة تحترق صباح الخامس من حزيران 1967.
وعمد المؤلف الى نقل المراسلات التي مهدت لعقد الاتفاقيات والمعاهدات بنصها ليكشف مدى الهشاشة في تفكير صانع القرار العربي الذي كان يقبل أي املاء عليه من واشنطن اوغيرها من دوائر صنع القرار الدولي .
واستعرض المؤلف واقع الحال العربي في الفصل الأخير " ماذا بعد " وقال أن حرب حفر الباطن 1991 كانت مفصلا في عملية وأد القضية الفلسطينية لأنها شطبت العراق من المعادلة بتحطيم قواته المنهكة اصلا وفرض حصار عليه حرمه من الحصول على حبة الدواء ومن ثم انقض عليه بوش الصغير واحتله مع تحالف دولي بحجة انه يريد محاربة قوم " يأجوج ومأجوج" الذين يقيمون قرب بابل لكنهم هربوا الى المنطقة الواقعة بين ايران والباكستان وأفغانستان بعد ان علموا أن بوش التوراتي قادم وهذا ما قاله بوش للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ونشره الصحفي الفرنسي جان كلود موريس في كتاب بعنوان " لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه!
كما استعرض كافة المراحل التي سبقت اتفاقيات اوسلو وأهمها رفض الحكومة التونسية تجديد التفاق الموقع مع منظمة التحرير ويتعلق باقامة هذه القوات في تونس وقيام الرئيس الفلسطيني الراحل بارسال رسائل الى الحكام العرب يبلغم بالقرار التونسي وطلب حل لكن احدا لم يرد عليه سوى الرئيس مبارك الذي قال له ان القاهرة مستعدة لاستقباله واعضاء مكتبه فقط!!!!!!!!!
ثم ينتقل الحديث الى دخول محمود عباس على الخط وكانه مطلع على مجريات الأمور ليقول للرئيس عرفات انه آن الأوان للحديث في المحرمات وعندما سأله عرفات عن قصده بالمحرمات أجابه :المفاوضات مع اسرائيل!!!!!!!
ويختتم المؤلف هذا الفصل باشارة مفادها ان يهود يغزلون حبل الاعدام حول رقبة الرئيس أوباما الذي جاء متعهدا لهم بجلب دول منظمة المؤتمر الاسلامي وعددها 57 دولة لاجراء صلح تاريخي مع اسرائيل وفتح فضاءاتهم أمامها....وها هم يتحدون عن علاقة غرامية بينه وبين احدى داعماته في الانتخابات وأنه قضى معها ليلة حمراء في أحد الفنادق.