وهن العظم مني

"وهن العظم مني"..

حكاية جيل التكنولوجيا والمعلومات

محمد العمري

[email protected]

عمان – العرب أونلاين –بترا: تسبح رواية "وهن العظم مني.. حوارات أجيال مجتزأة من بوابة الجامعة الأردنية"، للكاتب محمد حسن العمري، فى تاريخ سياسى واجتماعى وفكرى للجيل المعاصر منذ طفرة الفضائيات والانترنت إلى وقتنا الراهن.

تستهل الرواية بتجسيد نفسى وفكرى لشخصية متناقضة تدعى "ابو شاكيرا"، المولود بإحدى القرى الأردنية المنسية، وفى اليوم ذاته الذى يولد فيه يموت المفكر الجزائرى مالك بن نبي.

شخصية بطل الرواية غير الأيديولوجية تعرج على انتقادات لجيل بأكمله منذ العام199. ففى الوقت الذى تشغل فيه شخصية الرواية بالهم العام تنحسر اهتمامات الجيل الجامعى وخصوصا الفتيات بتغيرات الموضة السائدة والمتقلبة وعالم ثورة الاتصالات.

تغوص الرواية بالتجارب والأسماء والأحداث التى رافقت هذه الحقبة التاريخية مع رفدها بأحداث وأسماء عامة أثرت الساحة الأردنية وذهب معظمها إلى النسيان وفيها سرد نقدى يرد على لسان شخصية الرواية يطال الغلو السافر على الشخصية العربية اثر تداعيات أحداث الحادى عشر من أيلول العام 2001.

تنتهى الرواية وهى ترصد تلك التحولات على مصائر شخصياتها فى شكل مثير للجدل والغموض.

لعل أبرز معالم الرواية تعدد جذور المجتمع من خلال الشخوص المتقاربة التى تتعايش وسط انشغالات عامة تتجاوز الجذور المتباينة.

يقول أستاذ اللغة العربية المتخصص بالأدب الإسلامى الدكتور مأمون جرار فى مقدمته للرواية: "هذه السردية مليئة بالاستشهادات الثقافية مكتنزة بالأسماء والنصوص والمواقف ولذلك تصلح أن تكون وثيقة تاريخية من جانب كما هى وثيقة نفسية من جانب آخر وفيها نماذج متنوعة من الشخصيات القلقة وهى الصورة عن التحولات التى أصابت جيل المؤلف وتستحق الوقوف عندها والتأمل فى مسارها ونهايتها " .