نجاح المنتجات الغذائية السعودية

في الأسواق المحلية والعربية

القافلة تستمر في حمل مستقبل ثقافة الحياة

القافلة التي أصبح مشهود لها بحمل ثقافة الحياة، والتي تعد نافذة تطل منها شركة ارامكو السعودية على الساحة الثقافية، والذي يقوم المحترف السعودي على تنفيذها، تصدر عددها الثاني لعام ٢٠٠٨، وتحمل بين طياتها العديد من القضايا والمقالات الثقافية  والعلمية  والإجتماعية والكثير من الأفكار والتساؤلات.

تثيرالقافلة  في عددها الجديد حضور الشجرة في المدينة الحديثة، مواكبة ليوم المدينة العربية وأسبوع الشجرة ، ومدى تلاقي اللونين الأخضر والرمادي جنباً إلى جنب، والتعريف بتاريخ أول الحدائق التي تم تشجيرها في العالم.

من جانب آخر يطرح الدكتور عبد الله الوشمي رؤيته في باب "قول في مقال" حول رقاب الشعر، وما طرأ على تلك العلاقة في السنوات الأخيرة من خلال رؤى جديدة مختلفة تماماً عما طرح في أعداد سابقة للمجلة.

ويبرز باب "طاقة واقتصاد" موضوع في غاية الأهمية وهو مدى ثقتنا في صناعة المنتجات الغذائية السعودية؟ وذلك بعرض المسار الذي يسلكه نمو هذه الصناعة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، والضوابط القانونية والخُلقية، كما يتضمن باب "علوم وبيئة" بحثين مهمين أولهما كيس البلاستيك أفضل اختراع سيئ ومدى الضرر الذي يلحقه في بيئة الإنسان،  ويتطرق إلى موضوع عمى الوجوه أي فقدان البعض قدرتهم على تمييز وجوه الناس بعضها من البعض، حتى في المحيط الأقرب إليهم.

كما تناول العدد قصة ابتكار ميزان الحرارة وكيف كان الإنسان في السابق من دون هذا الاختراع، ويعرض قصة المبتكر مرسيل بيك مخترع القلم والقداحة وآلة الحلاقة الرخيصة الذي تحمل اسمه الشهير “bic”.

وقد ارتأت مجلة القافلة منذ صدورها إلى إبراز الإبداع السعودي، ويأتي الفاصل المصور، الذي نال إعجاب عدد من قراء المجلة، ولفت نظر العديد من الجهات التي تعنى بفن التصوير داخل المملكة وخارجها، ليجسد ابداعات المصورين المحترفين السعوديين أصحاب الجوائز والمعارض الشخصية، وفي هذا العدد يفاجئنا المحترف السعودي باكتشاف المصور السعودي ماجد المالكي،  الذي لم يأخذ أي دروس أو دورات في التصوير الفوتغرافي، ولم يشترك في أي معارض محليه أو دولية، وهذه دعوة للاطلاع على تجربته في التصوير لا يتجاوز عمرها أسابيع، وعلى صور التقطها لأول مره.

كما يلقي العدد الضوء على الجانب الإنساني من حياتنا اليومية حيث يناقش موضوعاً بات لافتاً للنظر أينما كان في الوطن العربي وهو لغة الشباب العربية بين التطور والتدهور، وتناول العدد أيضاً في باب "صورة شخصية" جانب من شخصية حياة  سعيد جمعان آل سعيد رفيق السائح في نجران الذي بلغ السبعين من العمر، والتعرف أكثر على سر إصراره على العمل.

وتناقش القافلة جانباً مهماً من جوانب الحياة الثقافية من خلال باب "الثقافة والأدب" يتعلق بموضوع البرامج الثقافية في الإذاعة السعودية من خلال أسئلة كثيرة يتم الكشف عن أجوبتها، من جانب أخر خصصت القافلة صفحات مناخ الثقافة والأدب لآخر أعمال  الروائي المصري المعروف بهاء طاهر وذلك بعرضٍ موجز عن رواية "واحة الغروب" التي نالت جائزة بوكر العالمية وهي من الروايات القليلة جداً التي تدور أحداثها حول الحياة في الصحراء المصرية تلك الصحراء التي أهملها الأدباء لأسباب غير معروفة.

ويعد باب الملف وهو أخر مطاف القافلة من أهم الأبواب في اختيار الموضوعات وطرحها بطريقةٍ مغايرة من حيث الشكل والمضمون، وفي هذا العدد تم إلقاء الضوء على المصباح وقصة انتصاره على الظلام، ويعد المصباح واحد من أقدم  المبتكرات على الإطلاق، وتاريخ رحلة ملازمته لحياة لإنسان منذ ألوف السنين.