الشيخ .. الختيار .. الحكيم
من عجائب فلسطين السبع
سهى علي
صدر هذا الاسبوع كتاب بعنوان "الشيخ .. الختيار .. الحكيم... عجائب فلسطين السبع" للكاتبة الصحفية سهى علي رجب مساعد رئيس تحرير جريدة القاهرة"، والشيخ هو الشيخ أحمد ياسين، أما الختيار فهو أبو عمار، والحكيم هو جورج حبش، ومعهم أربعة من أكبر مناضلي فلسطين خلال النصف قرن المنفلت.
بزيه الزيتي القاتم وكوفيته الفلسطينية التي لم يتخلى عنها في أي محفل من المحافل وبشخصيته الكاريزمية شكل "ياسرعرفات" الذي أصبح رئيسا منتخبا للسلطة الفلسطينية رمزا للنضال الفلسطيني منذ أكثر من أربعة عقود. وقد برهن على قدرة غير عادية للخروج من أشد الأوضاع خطورة ولأن الجبل لا تهزه الرياح أعلنها أبو عمار مدوية ليسمعها القاصي قبل الداني "ستمنعون الشمس والهواء عني لن أتنازل, ستحجبون عني الدواء والغذاء, الله خلقني ولن ينساني, القدس مطلبي, وركعة في المسجد الأقصى المبارك غايتي التي لا تناظرها غاية, الطريق طويل, لكن النفس أطول والهجمة الشرسة تقابلها إرادة حديدية أنتجتها سنوات من اللجوء والتشرد".
ظهرت صورة الإرهابي إيهود باراك وهو يقلب جثة "الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها بعد أن اشرف بنفسه على تصفية جسدها بالرصاص ولم يخجل من شدها من شعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها!!
دلال المغربي قال عنها الشاعر الثائر "نزار قباني" : " ... البطولة لا جنس لها فليفهم الرجال العرب أنهم لا يحتكرون مجد الحياة ولا مجد الموت وأن المراة يمكن أن تعشق أنبل بكثير مما يعشقون وتموت أروع مما يموتون، وحين قررت دلال المغربي أن تمارس أمومتها الحقيقية ذهبت إلى فلسطين مثلما فعلت مريم بنت عمران".
خلال حصار طرابلس في عام 1983، فكر "أبو جهاد" بتنفيذ عملية في قلب تل أبيب، الهدف منها إرسال رسالة قوية إلى العالم والى إسرائيل وللشعب الفلسطيني أيضا، بان منظمة التحرير الفلسطينية التي تعرضت آنذاك إلى الحصار، ما زالت موجودة وقوية ومستمرة في الكفاح. كانت الخطة، انه في أثناء خروج المجموعة الفدائية من طرابلس، بالسفن، برعاية فرنسية أن تجنح إحداها عن الخط المرسوم لها، وتقصد شواطئ الأراضي المحتلة، وتنفذ عملية يكون لها صخب إعلامي، وتبث الروح المعنوية في شعبنا الفلسطيني، الحزين لمرأى مقاتليه وهم يغادرون طرابلس. وكان أبو جهاد متحمسا لهذه الخطة، لان الشواطئ الفلسطينية لا تبعد عن طرابلس سوى 80 ميلا، وهو ما يسهل العملية إلى حد كبير.
كل هذا وأكثر ستجدونه بين دفتي الكتاب، سبعة فصول تروي تاريخ نضالي مشرف لسبعة من شفاء هذا الوطن " الشيخ ، الختيار، الحكيم، عاشق البحر، أول رئيسة لفلسطين، لاعب النرد، وجارانج فلسطين".