الرواية التاريخية في أدبنا الحديث

الرواية التاريخية في أدبنا الحديث

– دراسة تطبيقية

أ.د. حلمي محمد القاعود

[email protected]

اسم المؤلف : أ . د . حلمي محمد القاعود

الطبعة : الثالثة مجلدة ومنقحة وفاخرة.

عدد الصفحات  : 462 صفحة – قطع كبير

سنة النشر : 1430 هـ =2009 م

اسم الناشر : دار العلم والإيمان – دسوق كفر الشيخ

يرد هذا الكتاب على الأفكار والرؤى التي تحبذ الانفصال عن الماضي ، وترفض التراث جملة وتفصيلا ، وتلهث –عمدا أو تضليلا – وراء كل ما تقذفه نوافذ الغرب الثقافية ، ولو كان نفاية موضعها صناديق القمامة .

في الماضي كانت هنالك مساحات مضيئة ومشرقة ، واستدعاؤها ضروري كي نستفيد من معالمها وملامحها ودروسها ، ولعلنا نستطيع أن نضيء بها مساحات مماثلة في حاضرنا .

وفي الماضي – أيضا – مساحات مظلمة وقاتمة ، وهي مفيدة عند استدعائها كي  نتعرف على شيء من عبرها وعظاتها ونتائجها. ولعلنا بعدئذ نحافظ على ما تبقى لدينا حتى لا يشمله الظلام والقتامة .

كتاب الرواية في عصرنا الحديث استوعبوا الدرس جيدا لإيقاظ أمتهم بالفن – على تفاوت فيما بينهم – فأخذوا يحاولون، ويبذلون جهودا حثيثة أثمرت تراثا هائلا يمكن أن نضعه تحت عنوان " الرواية التاريخية " يحتاج إلى قراءة عميقة تغوص في أعماقه وتكشف مكنوناته .

وقد توصل البحث إلى أن نصوص الرواية التاريخية منذ نشأتها حتى عام 1989م يمكن أن تندرج تحت ثلاثة أقسام من حيث المستوى الفني . الأول لا يملك الأسس والمفاهيم الفنية المتكاملة ، والثاني يمثل رواية النضج التي استوت علي يد رواد الحرفة الروائية الذين استوعبوا المقاييس الفنية للرواية ، والقسم الثالث والأخير فهو الذي يستفيد من التاريخ عن طريق الاستدعاء بوصفه إطارا يتحرك من داخله الكاتب ولا يلتزم به حرفيا مستعينا بالخيال الروائي الفضفاض ليعالج قضايا معاصرة وملحة .

وقد راجع البحث قرابة تسعين رواية تاريخية ركز على عدد منها يبدأ بجرجي زيدان وينتهي بمحمد جبريل عبر عشرات الأسماء أمثال محمد فريد أبو حديد ، محمد عبد الحليم عبدا لله ، نجيب محفوظ ، عبد الحميد جودة السحار ، نجيب الكيلاني ، سعيد العريان ... إلخ.

وقد حرصت الدراسة على مراعاة الوضوح والبساطة غير المخلة ، والبعد عن الثرثرة واللغو والترهل ، والابتعاد عن الأساليب الرديئة المتقعرة التي سادت لغة فريق من النقاد المعاصرين .