فن التصويرالتلفزيوني للهواة

فن التصوير التلفزيوني للهواة

تأليف: عمار الطرزي

عرض: أ. بسام ضياني*

الإبداع الإنساني سمة لا حدود لها ولعل من أهمها الفن بمفهومه الواسع، فكل منا يحمل في جنباته بذرة فنان فالله جميل يحب الجمال، وقد خلقنا على أفضل صورة.

وفي حياة كل منا لحظات جميلة يجب أن يسجلها ليعيشها بالمستقبل بأفضل صورة وشكل وبأجود تقنية متاحة، فكل يوم يتحفنا المخترعون بكاميرات ومعدات جديدة.

من خلال هذا الكتاب نجد أنفسنا نتلمّس ونتعرف الخطوات العملية والفنية التي تجعلنا قادرين على تنفيذ كل ما نحلم به في هذا العالم الذي قد يراه الكثيرون أنه مستحيل وصعب، بينما هي معدات كأية آلة تستطيع العمل بها بشكل جيد ومتكامل إذا ما تعلمنا أصول عملها وحرفياتها لكي نستطيع توجيهها بما يخدم الناحية الفنية والتقنية.

داخل كل إنسان فنانٌ كامنٌ يخرجه صدق الإحساس وحب ما نقوم به ولعل حياتنا الخاصة أكثر ما نحب الاحتفاظ بها بأبهى صورة، ولعلنا مع هذا الكتاب السلس نبحر في هذه التقنية من خلال معرفة أصولها وكيفية عملها وإمكانية كل آلة بها لنكوّن ممّا نصوره مادة نحب مشاهدتها بكل مناسبة، فالتوليفة التي تتكوّن من لقطات تعبّر عن مشاهد وأحداث لا تكرار فيها كولادة طفل ومعايشة العديد من مراحل حياته، وما يحتاج ذلك من مزج مع موسيقى وكذلك خدع بصرية لربط هذه المشاهد والتي قد نعتقد بأنها أمور صعبة ومكلفة علينا، لأننا نكتشف من خلال هذه المعلومات أن الأمر أبسط من أن نعقده طالما توفّرت لنا الرغبة بذلك، فالتقنية الحديثة وفّرت الوسائل لنا بمستويات تبدأ من الهاوي إلى المتخصص وبأسعار مناسبة وبجودة متناهية وخاصة مع التكنولوجيا الرقمية DV مضافاً إليها بعض المعلومات الفنية المتعلقة بأسلوب التصوير ونوعية العدسات المستخدمة وزوايا الكاميرا ونوعية الإضاءة المناسبة للمشهد والحدث بأسلوب بسيط ومشوّق.

إن هذا الكتاب هو لبنة حقيقية لمعرفة هذا العالم الإبداعي الجميل حتى لمن تعلّم هذه المهنة ومعرفة أبجدياتها وملامحها الرئيسية التي حوّلت هذه الصورة الثابتة إلى مشاهد متحركة تحكي فترة زمنية لكل صورة فيها المدلولات النفسية والإنسانية مضافاً إليها ما يصاحب ذلك من إبداع فني بمزج عناصر هذا الفن السابع معاً في صورة وصوت ومؤثرات سواء بصرية أو سمعية بشكل متجانس ومتناسب مع نوعية الحدث أو القصة التي نود طرحها والأهداف المرجوّة منها.

الجمال والإبداع هما من نعم الله الكثيرة التي لا تحصى ولعلنا مع هذه المعرفة الجديدة ندرك أن الجمال صنعة بديعة لابد لنا من إتقان صناعتها ولعل كتابنا هذا يكون نواة لذلك لكل من يحب ويعشق الحياة التي أبدعها الخالق العظيم.

         

* أ. بسام ضياني، بكالوريوس المعهد العالمي للسينما، القاهرة، (قسم التصوير السينمائي) مدير إدارة الفيديو بشركة تهامة في المملكة العربية السعودية منذ عام 1980م ويشغل حالياً منصب مدير إدارة المكتبات منذ عام 2000م وله رؤية متميزة في عالم الأطفال وأعماله الفنية الجديدة التي أشرف عليها تحمل طابعاً يجمع بين عمق الانتماء للأمة وروح العصر الحديث.