رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسّلاطين
من مؤلفات الشيخ المحدث العلامة
محمد بن علي الشّوكاني
موسى بن سليمان السويداء / السعودية
هذه رسالة فريدة ومفيدة , ألفها الشيخ العلامة محمد بن علي الشّوكاني اليماني – رحمه الله - , ذكر فيها أصناف العلماء الذين يكون لهم اتصال بالسلاطين , حيث بين أنهم ينقسمون إلى قسمين :
القسم الأول : وهم أهل النّبل والعلم والفضل ممن يكون لهم مقصد شريف , يخدمون فيه أهل الإسلام , فيستغلون نفوذ وقوة السلطان , في الوظائف التي تناط بهم فيعملون على تطبيق الشّرع , وتنفيذ الحدود , ومحاربة أهل البدع , والفجور , والمنكرات فيقيمون ما استطاعوا من عدل ورفع للظلم عن المظلومين . مع التواصل بالنصح للسلطان , بما يحقق قيام الدولة الإسلامية على أحسن وجه , لأنهم يدركون أن الابتعاد عن السلطان , قد يستغله أهل الفجور والفساد , فيحققوا مأربهم ويروجوا لفسادهم بقوة السلطان , كما يحدث في كثير من البلدان الإسلامية اليوم .
والقسم الثاني : وهم علماء الدنيا , والجاه , والمنصب , والحسد , والكبر الذين يتقرب إلى السلطان بقصد طلب المال , فيوافقونهم على ظلمهم للرعية ويُداهنوهم على منكراتهم وفسادهم , بل ويلتمسون الأقوال الشاذة للفقهاء , من اجل تحليل الحرام وتحريم الحلال لهم .. وفي مثل هذا يقول عبد الله بن المبارك :
يا جاعل العلم له بازياً يصطاد أموال السّلاطين
احتلت للدُنيـا ولذاتها بحيلةٍ تذهبُ بالـدين
أين رواياتُك فيما مضى عن ابن عون وابن سيرين ؟
أين رواياتُك فيما مضى لِتركِ أبواب السّلاطين ؟
الكتاب يقع في 100 صفحة من المقاس المتوسط , وقد طبع في مكتبة الجيل الجديد , وحقيق الكتاب الدكتور : حسن محمد الظاهر , أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء.