بديعية الباعونية
صدر حديثا للدكتور الربابعة "بديعية الباعونية"
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
صدر عن وزارة الثقافة الأردنية الكتاب الثاني خلال عام 2009م للدكتور حسن محمد الربابعة ،الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية الموسوم ب"بديعية الفتح المبين في مدح الأمين "للشاعرة البدائعية "عائشة الباعونية "ضمن سلسلة إصدارات وزارة الثقافة لمناسبة اختيار مدينة السَّلط مدينة الثقافة الأردنية لعام 2008م ، حرصا من اللجنة الواعية لأهمية المخطوطات على تنوع المؤلفات في الَّسلط وغيرها من مخطوطات أردنية قديمة .
وقد بينت الدراسة أن الباعونية فهمت نظرية البلاغة وتطبيقابها في كما ورد في بديعيتها (130)مائة وثلاثون فنا بديعيا بدءا ببراعة المطلع واختتاما ب"حسن ختام "وقد اعتمد الدكتور الربابعة على غير مخطوط لإسناد النص منها وأهمها "مصورة عن مخطوط في دار الكتب المصرية برقم (619)تيمور بلاغة ، كما نظر في ما ورد في خزانة الأدب للحموي عن البديعية ونقده وأفاد منه ،وفي ما ورد من مخطوط محفوظ في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق رقم (11155).، ويقع الكتاب في (172) صفحة من القطع الكبير ،ختمه بفهارس فنية هي فهرسة القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم وفهرس الكتب وفهرس الأشعار، وقد نظرت الباعونية في نحو مائة ديوان ومؤلف لغيرها ،مما يدل على علو كعبها في الإفادة من التراث وتوظيفه في شعرها ، واعتمد الربابعة على غير( 90) تسعين مصدرا ومرجعا لإقامة دراسته المذكورة .
وقد صدَّره الدكتور الربابعة إهداء إلى محافظة السلط ، وارتآها رواية كبيرة من ثلاثة فصول هي الفصل المقدس لان ثراها سجدت عليه جباه بعض الأنبياء نحو موسى وشعيب وعيسى في المغطس ويوشع عليهم السلام ، وإسراؤه عليه السلام عطر الكون قداسة وطهرا مرورا منها ، وفي الفصل الثاني عرض إلى مشاهد حربية جرت على ارض البلقاء من نحو قاعة صلاح الدين على قمم جبالها وعلى ثراها هزمت أعتى قوة متجبِّرة في الكرامة ولم يمض على هزيمة العرب إلا مقدار تسعة أشهر ،أمَّا فصلها الثالث فتحدَّث عن دورها العلمي حديثا إذ كانت مدرسة السلط ثالثة الأثافي مع شقيقتيها اربد والكرك في العصر التركي قبل قرن ونيف من اليوم .