"الأنساق السردية المخاتلة"كتاب نقدي جديد ل-عبدالرزاق المصباحي
صدر للباحث والناقد المغربي عبدالرزاق المصباحي، بمناسبة الدخول الثقافي 2016/2017 كتابه الجديد (الأنساق السردية المخاتلة: شعرية السرد، تذويت الكتابة، مركزية الهامش) عن دار الرحاب الحديثة بلبنان. والكتاب هو دراسات نقدية عن عشرين عملا سرديا، بين القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا، والرواية، والنص الرحلي. ومفهوم المخاتلة يفيد، في سياق الكتاب، استدماج النويات الإستيتيقية المائزة لأجناس غير سردية في الرواية والقصة أو السيرة، التي تنفرز عن التداخل بين السردي والشعري (شعرية السرد)، أو بين السيري والروائي، أو بين السردي والنقدي الأكاديمي أو الميتا- سرد...، كما تتحدد في التباس مفهوم الذات في المنجز السردي التجريبي، وتحولات الهوامش إلى مراكز حيث يبئر السرد على حكايات المهمشين في محاولتهم الانفلات، ولو عن طريق الخدعة والتمثيل الدرامي، من ربقة المركز والمؤسسة اللذين يتحكمان في حيواتهم ومصائرهم.
وتحاول القراءات المتضمنة في الكتاب الكشف عن تجليات المخاتلة في الأنساق السردية الحديثة في أضمومات: (عزف منفرد على إيقاع البتر) للقاص والروائي عبد الحميد الغرباوي، (اعتقال الغابة في زجاجة) للقاص أنيس الرافعي، (سيمفونية النوارس) للقاص محمد معتصم، (سرقات صغيرة) للروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي، و(لياليّ على الرصيف) للقاص والشاذر السعودي محمد آل فاضل.
وفي الرواية حاولت الدراسات تقديم قراءة جديدة في رواية (كان وأخواتها) للباحث والروائي عبد القادر الشاوي، تتغيا الخروج بها من القراءة الأيديولوجية التي جعلتها، فقط، رواية مؤسسة لأدب السجون في المغرب. واستغوار حضور الذات وأشكال التداخل النصيّ في رواية (سوق النساء) لجمال بوطيب، فضلا عن تمظهرات التباس المتخيل في رواية (امرأة النسيان) لمحمد برادة، وبناء التخييل المركب من حبكات سابقة وحكايات أمازيغية في رواية (نوميديا) للروائي طارق بكاري. بالإضافة إلى مستويات حضور الهامش ومنافحته المركز في روايات (زاوية العميان) لحسن رياض، (نيران شقيقة) لحسن الرموتي، (إصرار) لبوشعيب الساوري. مع محاولة الكشف عن البعد التمثيلي للواقع في روايات معاصرة، كإشكال الفحولة الاجتماعية والهوية وإعادة قراءة التاريخ وتجديد الأنساق السردية ومنافحة سلطة المؤسسة في روايات: (الملهمات) لفاتحة مرشيد، (ساق البامبو) لسعود السنعوسي، (تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية) لعبد الرحيم الحبيبي، (القوس والفراشة) لمحمد الأشعري، (في الهنا) لطالب الرفاعي، و(دوائر الساحل) لمحمد غرناط. وتنتهي المقاربات برصد التداخل بين التخييلي والمرجعي، وبين السردي والشعري في محكيّ السفر في نصين رحليين هما: (كتاب الأيام) للروائي والباحث شعيب حليفي و(عين وجناح) للشاعر والرحالة العماني محمد الحارثي.
وهي دراسات متضمنة في أربعة أقسام هي:
- القسم الأول: تجديد البنيات والوعي في القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا
- القسم الثاني: المتخيل الملتبس ومخاتلات الهامش
- القسم الثالث: قضايا ثقافية في الروايات المعاصرة
- القسم الرابع: تجديد الأنساق الفنية في محكيّ السفر
وعبدالرزاق المصباحي، هو أستاذ مبرز/ مكون في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين/المغرب. وصدر له في سنة 2014 كتاب (النقد الثقافي : من النسق الثقافي إلى الرؤيا الثقافية).
وسوم: العدد 684