كتاب المنقذ من الضلال للإمام الغزالي
المنقذ من الضلال
حجة الاسلام الامام الغزالي مثال لرجل بحث عن الحقيقة دون تعصب منه لطائفة
بحث بحرية
قف يا أخي لحظات واقرأ عنه قليلا بما وصف هو نفسه
وصف الامام الغزالي نفسه في كتابه القيم
المنقذ من الضلال
قال:لم أزل في عنفوان شبابي منذ راهقت البلوغ قبل بلوغ العشرين إلى الآن وقد أناف السنُّ على الخمسين أقتحم لجة هذا البحر العميق، وأخوض غمرته خوض الجسور
وأتوغل في كل مظلمة وأتهجم على كل مشكلة
أقتحم كل ورطة وأتفحّص عن عقيدة كل فرقة وأستكشف أسرار مذهب كل طائفة لأميّـز بين محق ومبطل ومتسنّن ومبتدع لا أغادر باطنياً إلا وأحب أن أطلع على باطنيته ولا ظاهريا ًإلا وأريد أن أعلم حاصل ظهارته ولا فلسفياً إلا وأقصد الوقوف على كنه فلسفته
ولا صوفيا إلا وأحرص على العثور على سر صفوته
وبعد رحلة شاقة وطويلة شرح الله صدره لطريق أهل الصفوة والصوفية
وعبّر عن ذلك بقوله:لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية وعلمت أن طريقتهم وإيمانهم بعلم وعمل
وعلل اختياره لطريق الصوفية بأن منهجهم يقوم على أساس قطع عقبات النفس والتنزه عن أخلاقها المذمومة حتى يتوصل بها إلى تخلية القلب عن غير الله تعالى، وتحليته بذكر الله
وعكف الامام بعد ذلك على تأليف كتابه إحياء علوم الدين
لإحياء علوم الدين أولا والكشف عن مناهج الأئمة المتقدمين ثانياً وإيضاح مباهي العلوم النافعة عند النبيين والسلف الصالح ثالثا
وسوم: العدد 710